لإرساء "الدولة اليهودية"
مسؤول إسرائيلي يطالب بالإنسحاب من الضفة الغربية
مسؤول إسرائيلي يطالب بالإنسحاب من الضفة الغربية
متابعات|| طالب نائب مستشار الأمن القومي الاسرائيلي السابق تشارلز فريليش، حكومة نتنياهو، بضرورة الانسحاب أحادي الجانب من منطقة الضفة الغربية، لمنع تكرار الهجمات التي ينفذها الفلسطينيون ضد المستوطنين والأهداف الإسرائيلية، والتي كان آخرها الهجوم الذي وقع في مستوطنة "بركان" المقامة على أراضي محافظة سلفيت.
جاء ذلك في لقاءٍ له مع صحيفة " الجيروزاليم بوست" العبرية، لمناسبة صدور كتابه الجديد الذي يحمل عنوان "الأمن القومي الإسرائيلي.. استراتيجية جديدة لعصر التغيير"، وأكد خلاله أن "حل الدولة الواحدة، سيتسبب في تكرار هجمات كالتي وقعت في مستوطنة ُ "بركان".
وأضاف: "لإرساء الأسس لحل الدولتين مع الفلسطينيين علينا إعادة اليهود إلى "إسرائيل" حتى لا يتجولوا وسط التهديدات من حولهم، إذا أردنا أن نبقى دولة يهودية وديمقراطية، علينا الانفصال عن الفلسطينيين، ونحن بحاجة إلى وقف بناء المستوطنات والإعلان أن ليس لـ"إسرائيل" مطالب بـ 8 أو 10 بالمئة من الضفة الغربية التي بقيت في الجانب الآخر من الجدار الفاصل".
وتابع: "هذا ليس بيانًا سياسيًا؛ بل توصية إستراتيجية و"صهيونية" وخلافا للانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من غزة عام 2005، سيظل الجيش الإسرائيلي ً منتشرا بشكل مؤقت في الضفة الغربية، وربما حينها سيأتي الفلسطينيون لطاولة المفاوضات؛ لكون ذلك يرسي الأساس لحل الدولتين".
ووفقا للمسؤول الإسرائيلي، فإن "إسرائيل لن تكون دولة يهودية بعد الآن" إذا ما استمرت في احتلال الضفة الغربية، وهو ما يشكل تهديدا وجوديا، مضيفًا أن الظروف لاستئناف مفاوضات السلام لا يمكن أن تكون أسوأ في الوقت الحالي.
وفي كتابه الجديد، يتعمق فريليش في تحليل التحديات العسكرية والدبلوماسية والديموغرافية والاجتماعية التي تواجهها "إسرائيل" بالإضافة إلى التوصيات الخاصة للتغييرات السياسة، ثم يقدم اقتراحا مفصلا لاستراتيجية طويلة الأمد للأمن القومي الإسرائيلي مع التركيز على التوصية السياسة الأهم التي تطالب "إسرائيل" بإيجاد الطريق للتوصل لاتفاق مع الفلسطينيين ووضع الأساس لحل الدولتين من خلال الانسحاب "الإسرائيلي" أحادي الجانب من الضفة الغربية.