نشر بتاريخ: 2021/02/16 ( آخر تحديث: 2021/02/16 الساعة: 05:59 )
مقداد مسعود

هذا الناي : هلال ٌ من آس

نشر بتاريخ: 2021/02/16 (آخر تحديث: 2021/02/16 الساعة: 05:59)

 يا أنوارَ الآس الأوّل

معذرة ً سادتي الشهداء

في قلبي حسك ٌ وصريمٌ

فأحتملوا وجعي

إذا قلتُ

: أنتم قتلتم أمهاتكم

وغدرتم

 حينما غادرتمونا بغتة ً

أيها الشهداء

هذا وطن ٌ داكن ٌ

           داكنٌ

          دائما

وطنٌ كجليد العدم

     مضجرٌ كذباب ِ السأم

هذا وطن ٌ لا يتذكرُنا

منشغلٌ بمراياه يحدّ قُها وتحدقّه

 وطنٌ يخذل ُ أولا دَه وبناتِه ِ

دائما

دائما

ويلتقط لهما صوراً ملونة ً ومكبرة ً

تقشرها الشمسُ والهواءُ يغبرّها

وطن ٌ

أحفادنا يذودن عنه وعن مراياه

ولا يسرفون بحق الحياة ِ

ولا يعرفون من الجهات ِ

سواه

يصّلونه ويسبّحون بحمده

وعلى أثره نعليه

تلتصق الشفاه

سبحانك سبحانك

وطنٌ وإله

فمن جعل الشمسَ مسبية ً

تجررها مذأبة ٌ مسلحة ٌ

كلَّ يوم ٍ

في وطن ٍ لا يتذكر

أين أصابعُ كفيّه ِ ؟

هل هي مخطوفة ٌ

في بناية ٍ غامضة ٍ

في شقة ٍ

يملكها

شبح ٌ  لا يُرى

هل نحن محضٌ تسلية ٍ

بين أفعى وسلالِمِها

هكذا...

هكذا....

نرجع ُ

القهقرى