نشر بتاريخ: 2021/04/29 ( آخر تحديث: 2021/04/29 الساعة: 12:34 )

الرئيس عباس: الاحتلال رفض إجراء الانتخابات في القدس بذريعة تأخر تشكيل الحكومة

نشر بتاريخ: 2021/04/29 (آخر تحديث: 2021/04/29 الساعة: 12:34)

رام الله: قال الرئيس محمود عباس، إن الاحتلال أرسل رسالة للسلطة، وصلت اليوم عن طريق أمريكا وبعض الدول العربية، كان نصها كالآتي، "نحن نأسف يا جيراننا الأعزاء أننا لا نستطيع أن نعطيكم جوابًا على القدس والسبب ليس لدينا حكومة لتقرر"، مضيفا، "الأعذار الإسرائيلية لن تمر علينا".

وأضاف، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لاجتماع الفصائل المنعقد في مقر الرئاسة برام الله حول الانتخابات، "قبل أيام تبلغنا رسميًا بعدم إجراء الانتخابات في القدس".

وتابع، "اليوم دعونا لهذا الاجتماع لاتخاذ القرار المناسب حول الانتخابات والمحافظة على الحق الفلسطيني في القدس".

وأضاف، "مرت بنا أحداث كثيرة يجب علينا تدارسها لنقول أو لتقولوا كلمتكم بشأن موضوع الانتخابات"، مؤكدًا "ظروف وأحداث كثيرة لا بد من استعراضها لتقولوا كلمتكم بشأن الانتخابات".

وفي حديثه عن القدس والأحداث الأخيرة، قال الرئيس عباس إن "في القدس شعب عظيم قادر على قول لا للاحتلال"، مشيرًا إلى أن حكومة نتنياهو دعمت المستوطنين لتطبيق شعارهم "الموت للعرب".

وأضاف الرئيس عباس، أن "ما جرى في القدس أثبت أن المقاومة الشعبية هي الطريق الوحيد لمقارعة هذا الاحتلال".

وتابع، "لا لكل من يقول إن القدس عاصمة لإسرائيل".

وأكمل الرئيس عباس خطابه بالقول، "منذ 2007 بدأنا نعمل على استعادة الوحدة في الضفة و غزة والقدس وبذلنا جهودا كثيرة ولكن مع الأسف لم نوفق إلى أن نصل لما يصبوا إليه شعبنا".

وأردف، "ذهبنا إلى الانتخابات وعقدنا اجتماعا للامناء العامين واتفقنا على ذلك وانطلقنا من أجل تحقيق هذ الهدف من خلال اجراء انتخابات تشريعية ومن ثم رئاسية ومن ثم مجلس وطني وأجمع الكل على ذلك، انطلقنا وبدأت المفاوضات في إسطنبول ومن ثم القاهرة وكانت هناك جولات من أجل هذا الهدف حتى نحققه بكل الوسائل الممكنة".

وقال، "أعلنّا بصراحة أننا نريد انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، وأوروبا أعلنت وقوفها معنا وأنها مستعدة لدعمنا من أجل تحقيق هذا الهدف، وطلبوا مراسيم انتخابات وأصدرناها، وكانت خطوة كافية، طلبنا جهودهم لأننا نعرف أن إسرائيل لن توافق على القدس باعتبارها التقطت ما قاله ترامب وتتمسك به وتعتبره نهاية المطاف وأنها حصلت على ما تريد وأن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل".

وأكمل، "مضت الأيام ونحن ننتظر جوابا واضحا، ووسعنا الاتصالات وقلنا للأمريكان أين أنتم؟! قالوا نحن هنا، قلنا لهم نريد موقفا ولكن لم نسمع موقفًا، وأرسلنا بعد ذلك رسائل مكتوبة لأوروبا أين وعودكم بالوقوف جانبنا، ولم يأت جواب".

وتابع، "أرسلنا وزير الخارجية بنفسه إلى أوروبا ليقول لهم ننتظر واقتربت المواعيد والوقت أصبح ضيقا وليس أمامنا شيء، نريد أن نسمع منكم، لا زالت إسرائيل مصممة على ألا تسمح لنا بإجراء الانتخابات في القدس، وحاولنا واجتمع مرشحونا وضربوهم ومنعوا أي نشاط انتخابي".

وتابع، "مسؤول الاتحاد الأوروبي، أبلغنا أنه محبط لأن الإسرائيليين لم يتجاوبوا".

وشدد على أن مندوبي الاتحاد الأوروبي توجهوا للقاء المسؤولين الإسرائيليين، وهم أبلغوهم أنهم موافقون على الانتخابات في الأراضي الفلسطينية، وعندما سألنا "هل سيسمح في القدس.. قالوا لنا: لا".