السعودية: دوامة العنف لن تحقق الأمن
السعودية: دوامة العنف لن تحقق الأمن
واشنطن: جدد زير الخارجية السعودي فيصل الفرحان آل سعود، موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية، وأنها في صميم السياسة الخارجية للمملكة.
وقال، إن "المملكة العربية السعودية ومن موقع رئاستها لمنظمة التعاون الإسلامي، تود التأكيد على ما تم إقراره في الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية للدول الأعضاء الذي تضمن رفض وإدانة الاستعمار الإسرائيلي المتواصل للأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس المحتلة، وإنشاء منظومة فصل عنصري فيها وتحديدا من خلال بناء المستعمرات وتدمير ممتلكات الفلسطينيين وبناء جدار الضم التوسع العنصري ومصادرة الأراضي والمنازل والممتلكات وإجلاء الفلسطينيين وتهجيرهم من منازلهم وأراضيهم.
وأعرب الوزير عن قلق بلاده، من تسارع وتيرة الاستعمار الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وتحديدا إجلاء المئات من العائلات الفلسطينية من منازلها في القدس الشرقية المحتلة بالقوة، بما في ذلك العائلات في حيي الشيخ جراح وسلوان، اللذين يواجهان إخلاء وشيكا من قبل مجموعات المستعمرين المتطرفين بدعم ومساندة من سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالتعاون مع المحاكم العنصرية، ويطالب بالوقف الفوري لكل تلك الممارسات والسياسات غير القانونية التي تتعارض مع التزامات الاحتلال مع ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة وقوانين حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة بما فيها قرار مجلس الأمن 2334، ويدعو إلى التصدي لهذه الإجراءات غير القانونية على كافة المستويات واتخاذ إجراءات دولية سريعة لمواجهتها".
وأوضح، أن المملكة حذرت سابقا من أن العنف لا يجلب إلا العنف ودوامة العنف لا تجلب إلا الخراب والدمار وتأجيج الصراع، وأن المملكة تستنكر استهداف المدنيين والاستخدام المفرط أو غير المتناسب للقوة أو كل الممارسات الأحادية والكراهية والعنف من أي جهة كانت.
وأكد ضرورة عدم تشتيت الانتباه والأنظار عن الهدف الأسمى والمتمثل في تحقيق السلام العادل والدائم وفقا لحل الدولتين وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأضاف، أن علينا وبأسرع وقت، بذل كل جهد ممكن لوقف إراقة الدماء ودوامة العنف والتي لن تحقق الأمن ولا تفضي إلا إلى المزيد من مشاعر اليأس والإحباط والكراهية في سبيل استعادة الأمل وتصويب الهدف نحو مستقبل آمن وغد مزدهر للجميع .
ورحب بكل الجهود البناءة لتحقيق وقف عاجل للعمليات العسكرية وإدخال عاجل للمساعدات الإنسانية والطبية للمتضررين في قطاع غزة.