وكالات: كشفت الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 10 مايو/آيار الغطاء عن مظاهر الفتنة والأعمال الإرهابية التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وأصبحت أكثر وضوحا في وسائل الإعلام الغربية.

الأمر الذي دفع بدوره العديد من المسئولين والمؤثرين البارزين حول العالم لاتخاذ مواقف حادة ضد الهجمات الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة، كان آخرها مغادرة نائبة فرنسية للبث المباشر مع قناة إسرائيلية اتهمتها بمعاداة السامية نتيجة دفاعها عن حقوق الشعب الفلسطيني.

أدلت النائبة «دانيال أوبونو» عضو البرلمان عن حركة فرنسا اليسارية (LFI)، بتصريحات لاذعة تدعم حقوق الشعب الفلسطيني ضد الهجمات الصهيونية على قطاع غزةى في البث المباشر لقناة i24 الإخبارية الإسرائيلية.

وبعد الإشارة إلى ترحيبها بوقف الهجمات، قالت أوبونو: "إن المشاكل التاريخية والهيكلية لم تحل بعد، ومصدر العنف والتوتر في غزة والقدس يمتد إلى ما قبل هذه الهجمات".

وأضافت قائلة: "إن لم تحل مشكلة الاستعمار والقدس، ولم يتم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بخصوص المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني، فإن التوتر سيستمر".

وفي تعليق على تصريحات النائبة الفرنسية هاجم أحد الصحفيين المشاركين في البرنامج أوبونو قائلًا: "من المناسب تغيير اسم حزبكم، ليصبح حزب فرنسا الإسلامية الآبية فأنتم تمثلون حزبًا معاديًا للسامية وليس الصهيونية، ولا أخشى قول ذلك".

مما أثار غضب أوبونو وقررت قطع البث قائلة: "سأغادر هذا المكان، فمن غير المقبول أن توجه لي هذه الإهانات، ولن أسمح بتعرضي للسب في هذا البرنامج، بل لن أضيع وقتي في سماع مثل هذه الإهانات".

واختتمت قائلة: "أنهوا مسرحيتكم هذه.. فأنا تكلمت لمدة دقيقتين، وماهي إلا ثوان وتعرضت للإهانة والاتهام بمعاداة السامية".