متابعات||  عبر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، عن استنكاره لـ "لأصوات النشاز" التي سجلت رفضها لموقف حركة الجهاد الإسلامي الوطني بمهرجان أبو عمار في غزّة، مساء أمس الثلاثاء، الداعي لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة وتطبيق اتفاق 2011 الموقع في القاهرة.

جاء ذلك في بيانٍ أصدره تيار الإصلاح الديمقراطي منذ قليل، ثمن خلاله الموقف الوطني المسؤول الذي جسدته كلمة خالد البطش عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي، لافتًا إلى أنه "شخصية وطنية محترمة تتمتع بمصداقيةٍ وحضورٍ بين مختلف أوساط شعبنا وفصائلنا".

وأضاف البيان، أن "مجموعة من الموتورين والنكرات" حاولوا تكدير صفو المشهد الوطني الوحدوي، الذي عبرت عنه الكلمة الوحدوية الجامعة، التي ألقاها البطش، بعدما غاصوا كلياً في مستنقع الانحراف الوطني وضياع البوصلة، لافتًا إلى أنه "لن نهبط إلى مستوى الرد على تطاولها".

ووجه التيار الشكر للقوى الوطنية والإسلامية والوجهاء والمخاتير ورجال الإصلاح ورجال الدين المسيحيين وأئمة المساجد وقوى المجتمع المدني والمرتفعات الاجتماعية، على المشاركة الواسعة في مهرجان إحياء الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات.

وأكد تيار الإصلاح، أن "يديه ممدودتان لأي مصالحة فتحاوية داخلية وأنه منفتح بمودةٍ ومحبةٍ عميقة لجموع الفتحاويين، حتى الذين يختلفون معه في الرأي، على اعتبار أن غايته إصلاح واقع الحركة وإعادتها إلى ما كانت عليه في صدارة المشروع الوطني".

جدير بالذكر، أن ناطق باسم حركة فتح، شن هجومًا على القيادي في الجهاد الإسلامي، خالد البطش، بسبب مشاركته في مهرجان إحياء ذكرى استشهاد الرئيس عرفات، الذي نُظم أمس الثلاثاء في ساحة السرايا بمدينة غزة، وقال إن "البطش لم يعد قاسما مشتركا ليترأس لجنة القوى الوطنية والاسلامية في قطاع غزة بعد مشاركته في (حفلة السرايا).

ومن جهتها، قالت حركة الجهاد، ردًا على ذلك الهجوم، إنه "ليس من حق حركة فتح أن تحدد جدول عمل حركة الجهاد ولا التدخل فيما ينبغي أن تشارك أو لا تشارك فيه، معتبرةً أن أساليب الترهيب مرفوضة وغير مقبولة وطنيًا".

وأضافت، أن الحركة دُعيت لمهرجان تأبين للراحل الشهيد ياسر عرفات، ومن باب الوفاء لمسيرة الشهداء شاركت بكلمة أمام حشد جماهيري كبير من أبناء قطاع غزة المحاصرين والمعذبين والملاحقين في قوتهم ومستقبلهم".

وفيما يلي نص بيان تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: