"الميزان" يدين استخدام الاحتلال القوة المفرطة ضد المدنيين على حدود غزة
"الميزان" يدين استخدام الاحتلال القوة المفرطة ضد المدنيين على حدود غزة
غزة: أدان مركز الميزان لحقوق الإنسان بشدة استخدام الاحتلال الإسرائيلي للقوة المفرطة والمميتة في تعاملها مع المدنيين من الأطفال والشبان المشاركين في التظاهرة السلمية التي نظمت مساء أمس السبت شرق مدينة غزة، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة التدخل لوقف الانتهاكات.
وذكر المركز في بيان، اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال المتمركزة بالقرب من السياج الشرقي الفاصل شرق محافظة غزة شرق القطاع، فتحت عند حوالي الساعة 17:30 من يوم السبت الموافق 21 /08/2021، نيران أسلحتها الرشاشة.
وأكد أنها أطلقت عدداً من قنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه المواطنين الفلسطينيين الذين تجمهروا بالقرب السياج الشرقي الفاصل في إطار إحياء الذكرى الـ52 لإحراق المسجد الأقصى.
وأشار إلى أن إطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع أدى إلى إصابة 41 مواطناً من بينهم 24 طفلاً، والصحافي عاصم شحادة (35 عاماً) من سكان مدينة غزة يعمل مصورا للوكالة الوطنية للإعلام، وقد أصيب بشظايا عيار ناري في الوجه، في حين وصفت المصادر الطبية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة إصابة اثنين بالحرجة.
وأكد المركز الحقوقي أن عملية إطلاق النار تجاه المتظاهرين استمرت حتى حوالي الساعة 19:00 من مساء اليوم نفسه.
واستنكر بشدة استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة والمميتة بحق المدنيين الفلسطينيين المحميين بموجب قواعد القانون الدولي.
كما أكد أن استهداف المدنيين بالرصاص الحي وإيقاع الإصابات في صفوفهم، دون أن يشكلوا تهديداً أو خطراً على حياة أفراد القوات المحتلة أو أمنهم وسلامتهم، يشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، تستوجب المسائلة والمحاسبة.
وأعاد التأكيد على الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، مجددا مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما قطاع غزة، والعمل على إنهاء حصار غزة فوراً.
إضافة إلى إعمال مبدأ المحاسبة الذي شكل غيابه تشجيعاً لقوات الاحتلال على قتل المدنيين وتدمير ممتلكاتهم، والتحلل من القيود والالتزامات التي يفرضها القانون الدولي على سلطات الاحتلال.
وأردف "بل إن غياب المسائلة والمحاسبة شجع تلك القوات على المضي قدماً في انتهاكاتها الجسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان".