خاص: يبحث الأموات في قطاع غزة عن مأوى لهم تحت الارض كما يفعل الأحياء فوقها لكن المقابر في هذا القطاع الأعلى كثافة سكانية في العالم لم تعد جاهزة لاستيعابهم بسبب ضيق مساحات الأراضي المخصصة للقبور.
كثيرة هي الأزمات التي يعاني منها قطاع غزة نتيجة الحصار القائم واعتداءات الاحتلال المتواصلة، لكن هناك معضلة يواجهها الغزيون في العثور على أراض لبناء القبور بسبب واقع القطاع ونموه السكاني، في معركة من نوع آخر على الأرض.
مازن النجار، المسؤول بوزارة الأوقاف التي تشرف على أربعة وستين مقبرة موزعة على محافظات القطاع الخمس، دق ناقوس الخطر، بعدما تم إغلاق أربع وعشرين مقبرة وصلت إلى طاقتها الاستيعابية، مؤكدا أن وزارته طالبت الجهات الحكومية المختصة بإيجاد وتوفير بدائل للمقابر التي تم إغلاقها.
ويتوقع أن يزيد عدد سكان القطاع البالغ نحو مليونين اثنين ومئة وسبعين ألف نسمة، إلى أكثر من الضعف في غضون ثلاثين عاما المقبلة، ليصبح أربعة ملايين وثمانمئة ألف نسمة، وسط شح في الأراضي غير المأهولة التي بدأت في النفاد.