الكوفية متابعات: دعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، "حشد"، الجهات الحكومية في قطاع غزة إلى العمل على إعداد وتنفيذ استراتيجية وطنية واضحة المعالم تضمن إجراءات السلامة والحماية والوقاية من الحرائق. 
وقالت الهيئة، في بيان، إنها "تابعت بحزن شديد الحادثة المفجعة التي ألمت بمخيم جباليا، وذلك جراء اندلاع حريق ساعات مساء يوم أمس الخميس الموافق 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 داخل عمارة سكنية تعول ملكيتها لعائلة أبو ريا، ما أدى لوفاة جميع سكان العمارة والبالغ عددهم 21 مواطنًا". 
هذا، وقد أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في بيان صحافي نشر أمس؛ عن تشكيل لجنة مختصة للتحقيق في الحريق الذي اندلع في بناية سكنية شمالي غزة، والوقوف على ملابساته كافة، مع التأكيد على ان طواقم الدفاع المدني قد توجهت للمكان فور وصول بلاغًا لها بالحريق، وأن التحقيقات الأولية تشير إلى أن تخرين كمية كبيرة من مادة البنزين داخل المنزل المحترق ساهم بتصاعد الحريق ووقوع هذا العدد من الوفيات. 
وأضاف البيان، أن الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، إذ تعلن عن تضامنها مع الضحايا وذويهم، وإذ تتقدم بخالص التعازي والمواساة من عائلات الضحايا، وإذ تؤكد على ضرورة قيام النيابة العامة الفلسطينية بفتح التحقيقات الجنائية اللازمة في هذه الحادثة، ونشر تحقيقاتها على الملأ؛ كما تؤكد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أن تشكيل لجان تحقيق خاصة لا يكون بديلًا عن عمل النيابة العامة بل مكمل له، وإذ تدرك ضعف الإمكانات المتوفرة لدى جهاز الدفاع المدني بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر، إلا أن هذا لم يعٌد مبررًا مقبولًا بل يجب أن يكون دافعًا للمزيد من التطوير والتحديث لجهاز الدفاع المدني بقطاع غزة.
وطالبت حشد، بضرورة إعداد وتنفيذ استراتيجية وطنية واضحة المعالم تضمن إجراءات السلامة والحماية والوقاية من الحرائق، وتكون بداية لمسار عمل واسع النطاق يضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة مستقبلًا.  
ودعت الهيئة إلى تشكيل لجنة تحقيق متخصصة بالحادثة، على أن تضم في عضويتها أشخاص مشهود لهم بالثقة وآخرين من خارج نطاق العمل الرسمي، وتمنح اللجنة ولاية كاملة للتحقيق وصولاً لتحديد أسباب الحريق  واستخلاص الدروس والعبر المستفادة بما يضمن عدم تكراره مستقبلاً.
واختتمت حشد بيانها بحث المواطنين في قطاع غزة وخاصة المتعاملين مع المواد القابلة للاشتعال السريع، لضرورة الامتثال الأمين والصادق لكل شروط السلامة والأمن ووضعها في مقدمة اهتماماته.
انتهى