القائد محمد دحلان: التعامل الأمريكي مع «صفقة القرن» يسير بها نحو الفشل بسرعة قطار ياباني
القائد محمد دحلان: التعامل الأمريكي مع «صفقة القرن» يسير بها نحو الفشل بسرعة قطار ياباني
متابعات: قال القائد والنائب في المجلس التشريعي محمد دحلان، إن الطريقة التي يجري التعامل بها لمعالجة البنود الواردة في صفقة القرن سواء فيما يتعلق بالأرض أو القدس أو اللاجئين، تسير نحو الفشل بسرعة قطار ياباني".
وأكد خلال كلمته بمنتدى الغد للشرق الأوسط، أن أي اتفاق يحتاج إلى موافقة الطرفين، إذا كان الهدف هو الوصول لاتفاق بالفعل، ولكن من الواضح أن الطريقة التي تصرفت بها الإدارة الأمريكية مع الشعب الفلسطيني تنحاز تماماً إلى الجانب الإسرائيلي وتناصب العداء للجانب الفلسطيني، وبالتالي فإذا كان الهدف أن تعرض أفكارًا لكي تبريء نفسك فهذه طريقة أتوماتيكية للوصول إلى الرفض".
وتابع: "أما إذا اردت معالجة قضايا تمس كل الأطراف فهناك طرق مختلفة تتضمن قضايا جوهرية ليست لها علاقة بالتجارة أو التنظير، ولكن لها علاقة بروح الشعب الفلسطيني، وحينما يتعلق الأمر بالقدس فالأمر يتعلق بكل المسلمين، وبالتالي لا تعالج الأمور بالتعويضات المالية".
وأضاف: "أنا أعتبر أن الجانبين الفلسطين والإسرائيلي ليسا جاهزين لأفكار تعرض فقط في الهواء لا تراعي مصالح الشعب الفلسطيني ولا تراعي المصالح العربية، وبالتالي أنا لا أرى أن المسار الذي تسير فيه صفقة القرن سيؤدي لنتائج إيجابية".
وشدد "دحلان" على أن حماس أخطأت خطأ كبيرً في الإنقلاب عام 2007، لافتًا إلى أم هناك شخصيات من الإخوان المسلمين جملوا لهم ذلك، الأمر الذي سبب خسائر كبيرة للشعب الفلسطيني.
وأكد أن إسرائيل روجت لكذبة كبرى بانسحابها من قطاع غزة، لكن في الواقع أنها حاصرت القطاع براً وبحراً وجوًا.
وقال "دحلان": "إن الفلسطينيين لن يسمحوا بالتذاكي عليهم ولن نقبل من الإدارة الأمريكية تحديد ما الذي سيوضع فوق طاولة المفاوضات وما الذي سينزع منها، وإذا لم يقدم حلا شافيا يساهم فيه الجميع، سينفجر الوضع الحالي وسيدفع الجميع الثمن سواء في غزة أو السلطة في رام الله وأيضا في إسرائيل"، لافتًا إلى أن هناك مصلحة إسرائيلية وفلسطينية لإعادة بناء نظام سياسي يسمح لمليوني مليون فلسطيني في بالعيش في كرامة".
واصل حديثه أنا لست في منصب رسمي كي أحاكم مواقف، ولكن لترامب أو إدارته أقول كمواطن فلسطيني لن نقبل تتذاكى هذه الإدارة على الشعب الفلسطيني، نحن لنا 70 سنة مطرودين من أرضنا ونقاتل من أجل استعادة القدس الشرقية، التي جاءت لها أمس، القدس لا يوجد رئيس أو مواطن أو رئيس عربي ولا ملك عربي يستطيع أن يقول أن القدس إسرائيلية.
وتابع: "خطورة ما يجري خلال السنتين الماضيتين هو تعبئة الشعب الفلسطيني، لكي يبقي في صراع أبدي مع الشعب الإسرائيلي، وإذا استكمل ذلك بالمبادرة التي نسمع عنها أو مايتعلق بالأماكن الدينية هذا يعني أنها كلمة سر للانفجار بيننا وبين الشعب الإسرائيلي، ونحن لا نريدها.
الإدارة الأمريكية تدري أو لا تدري إذا مست القدس، والأماكن الدينية، الإسلامية أو المسحية، أي ضرر كما حدث، وبالتالي خطورة الكلام أن يجلب صراع دموي، ونحن في غنى عنه.
وفيما يتعلق بمخاطر ما يجري خلال الفترة السابقة هو دفن بشكل نهائي فكرة حل الدولتين، من فترة الرئيس أوباما، 8 سنوات إلى فترة الرئيس ترامب الذي يريد هو وفريقه احضار شيء عظيم، الشاب البسيط في غزة أو رام الله، الراضي بالغلب والمهانة هو يدفعه لأن ينفذ عملية هنا أو هناك.
وأكد أن فكرة حل الدولتين تتلاشى، من خلال هذا السلوك ومن خلال سلوك نتنياهو على الأرض وهذا سيدفع الشعب الفلسطيني للمطالبة بحل الدولة الواحدة، وهذا سيعقد الصراع بيننا وبين إسرائيل مدى الحياة، هذه مخاطر ما يجري الأن.