غزة: حالة مأساوية تعيشها السيدة سناء عبد الفتاح عبد الرحمن أبو العيش، داخل منزل بسيط في قطاع غزة، بعدما أنهكها المرض وتمكن من جسدها النحيل، في ظل تخاذل من المسؤولين، الذين طالبتهم بالتدخل لعلاجها بعدما عجزت عن الوفاء بمتطلبات العلاج وأنهكتها مصاعب الحياة، حتى أعجزتها عن الوفاء بمطالب أسرتها المكونة من 13 فردًا، مؤكدة أن تضحية زوجها بروحه من أجل وطنه يجب ألا يتم التعامل معها بالتنكر لأسرته.

السيدة "أبوالعيش" أكدت في تصريحات لـ«الكوفية» أنها زوجة للشهيد ياسر عبدالحميد حسين أبوالعيش، الذي استشهد وضحى بحياته من أجل فلسطين.

سرطان ينهش في الجسد

"أبو العيش" قالت إنها أصيبت بالسرطان قبل عام، دخلت على إثره للمستشفى لتلقي العلاج، وبالفعل تلقت 5 جرعات كيماوي، ولكن تلك الجلسات لم تتمكن من السيطرة على المرض، ما دفع الأطباء للتدخل جراحيًا، لاستئصال الثدي الأيسر".

وأضافت: "رغم التدخل الجراحي إلا أن المرض لم يتوقف ولم يرحم ضعفها، فبدأ يزحف على باقي جسدها"، مشيرة إلى أنها تتلقى جرعة كيماوي كل ثلاثة أسابيع، ما أقعدها في المنزل".

قطع الراتب

رغم أن راتب الشهيد الذي كانت تتقاضاه "أسرة أبو العيش" من السلطة، كان بالكاد يكفيها، إلا أن "السيدة أبو العيش" قالت إنها فوجئت قبل شهرين بقطع الراتب، ما جعلها تفقد مصدر الدخل الوحيد لها، الأمر الذي زاد من المأساة، فعلى خلاف باقي الأسر فإن السيدة أبو العيش تحتاج لعلاج وأدوية وتغذية، وهذا بخلاف مصاريف الدراسة لنجلتها التي تدرس في مرحلة التوجيهي.

وأكدت "أبوالعيش" أن نجلتها تحتاج هي الأخرى لمصروفات للذهاب للمدرسة والحصول على دروس خصوصية، الأمر الذي من معاناتها لتصبح فوق احتمال أي بشر.

13 فرداً بدون دخل

"لا أعرف ماذا سأفعل بعدما دخلت في الشهر الثاني بدون راتب، وكيف سأصرف على 13 فردا بعدا قطعت السلطة الراتب عنا"، هكذا قالت السيدة "أبوالعيش" في حديثها لـ"الكوفية"، موجهة رسالة للرئيس محمود عباس، الذي قالت إنه مسؤول عن الشعب الفلسطيني في فلسطين بأكملها بما فيها غزة للرأفة بحالها، وإعادة رواتب الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل فلسطين.