نشر بتاريخ: 2024/05/23 ( آخر تحديث: 2024/05/23 الساعة: 23:51 )

دلياني: داعمو الاحتلال يستندون لأيديولوجيات استعمارية عنصرية تاريخية

نشر بتاريخ: 2024/05/23 (آخر تحديث: 2024/05/23 الساعة: 23:51)

الكوفية قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إن دعم الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية لحرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، منبعه الإيديولوجيات الاستعمارية والعنصرية البيضاء عميقة الجذور تاريخيا في الفكر السياسي والقيّم الاجتماعية في تلك الدول.
واوضح القيادي الفتحاوي، إن الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال جزء لا يتجزأ من المشروع الاستعماري الاستيطاني الذي يسعى إلى القضاء على الوجود الفلسطيني.
وشدد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، على أن إفلات دولة الاحتلال من العقاب يعززه الدعم الثابت للعديد من القوى الغربية، التي تخون أفعالها، التزامها المفترض بالديمقراطية وحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي لم يفشلوا في إدانة الإبادة الجماعية الإسرائيلية فحسب، بل عملوا على تمكينها من خلال المساعدات العسكرية والغطاء الدبلوماسي، وقد تجلى هذا التحيز بشكل صارخ عندما هدد اثني عشر من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بفرض عقوبات حال صدور مذكرة اعتقال بحق مجرمي الحرب نتنياهو وغالانت، مما يسلط الضوء على المدى الذي ستذهب إليه بعض القوى السياسية العالمية لحماية دولة الاحتلال من العقاب.
وأضاف دلياني، أن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الإبادة الجماعية، التي أنشئت لمنع أعمال الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، أصبحت شبه عاجزة بسبب الجمود السياسي والإنفاذ الانتقائي، على الرغم من توثيق جرائم الاحتلال بحق شعبنا وانتشارها العالمي السريع عبر التكنولوجيا الرقمية، ومع ذلك فإن العديد من القوى السياسية في المجتمع الدولي تظل سلبية إلى حد كبير، إن لم تكن داعمة، لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل.
وأكد عضو المجلس الثوري، أنه "في عصر يتم فيه توثيق جرائم الابادة ونشرها على الفور، فإن جرائم دولة الاحتلال  أصبحت مكشوفة أمام العالم ليراها، فلقد كشف عصر الهواتف الذكية عن جرائم الحرب الإسرائيلية بشكل أكثر شمولاً من أي إبادة جماعية أخرى في التاريخ، مع انتشار شهادات شهود العيان، واللقطات المصورة، والروايات الشخصية المروعة عبر وسائل الإعلام العالمية.
وتابع دلياني، أنه على الرغم من الموقف المُحبِط للعديد من الحكومات والهيئات الدولية، إلا أن حركة التضامن مع فلسطين تنمو يوماً بعد يوم ولا يمكن تجاهلها، لتحقق تأثيرات ملموسة في المجتمعات حول العالم وخاصة في الدول التي تدعم طبقتها السياسية المتنفذة جرائم الابادة الاسرائيلية.