معاريف تكشف عن استراتيجية يجب أن يتبعها الاحتلال في غزة
معاريف تكشف عن استراتيجية يجب أن يتبعها الاحتلال في غزة
تل أبيب: كشفت صحيفة معاريف العبرية، اليوم السبت، عن الاستراتيجية التي يجب أن يتبعها الاحتلال للتعامل مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة .
وقال الخبير العسكري تال ليفرام، في مقاله بالصحيفة،" أن الجيش "الإسرائيلي" لا يجب عليه أن ينتظر اندلاع جولة المواجهة القادمة مع حماس في غزة حتى يبادر للمس بالقدرات الصاروخية للمنظمات الفلسطينية، من خلال إجرائه فحوصًا ميدانية وإعداد بنك أهداف مهمته الأساسية توجيه ضربات قاسية لمنظومات القذائف الصاروخية، وتطويرها، ومستودعات التخزين، وصولًا إلى الخلايا الميدانية التي تقوم بهذه الإطلاقات".
وأضاف،" إن جولة التصعيد الأخيرة في غزة كانت قصيرة، ولم تتجاوز اليومين، لكن "إسرائيل" تعلمت منها دروسًا كثيرة، خاصة فيما يتعلق بالقدرات الصاروخية للمنظمات الفلسطينية، في ظل القفزات النوعية التي حققتها في هذا المجال منذ انتهاء حرب الجرف الصامد في غزة صيف 2014".
وأشار ليفرام،" إلى أن الإمكانيات الصاروخية لدى المقاومة تتقدم على شبكة الأنفاق والوحدات البحرية والطائرات المسيرة والوسائل الأخرى، وبذلك تنجح المقاومة بإيجاد حالة من توازن الردع أمام إسرائيل، رغم الفوارق الهائلة في موازين القوى العسكرية بين الجانبين".
وأوضح،" إن القبة الحديدية التي تملكها "إسرائيل" تشكل ردًا تكنولوجيا ناجعًا في مواجهة القذائف الصاروخية الفلسطينية، وفي الجولة الأخيرة أدت عملًا جيدًا، لكن لا يجب على "إسرائيل" أن تكتفي بالجانب الدفاعي في مواجهة هذه التهديدات، لأن سلاح الجو "الإسرائيلي" لم يعمل شيئًا منذ سنوات ضد هذه القذائف، رغم أن مهاجمة المؤسسات السلطوية لحماس في غزة، ومعسكرات التدريب، تشكل سلوكًا ردعيًا، وتكلفها أثمانًا اقتصادية باهظة".
وأوضح،" أن "إسرائيل" أضاعت خلال حرب غزة الأخيرة فرصًا كبيرة للمس بصورة كبيرة بمنظومة القذائف الصاروخية في غزة، ومن يومها لم تمارس على هذه المنظمة أي تهديد جديّ، وهكذا فإنه لا يجب انتظار مواجهة قادمة لاستهداف قدرات المقاومة في المجال الصاروخي، ولكن في حال علقت "إسرائيل" بجولة تصعيد مقبلة فيجب استغلالها دون تردد، وتوجيه ضربات جدية وحقيقية بقدرات الحركة الصاروخية".
وأشار" إلى أن ذلك يجب أن يتم من خلال اغتيال القادة الميدانيين المسؤولين عن هذه المنظومة وتطويرها، وصولًا إلى ضرب القذائف نفسها وتدميرها، ومخازن التسليح والمصانع العاملة في إنتاجها، بما يتطلب معلومات أمنية واستخبارية موثقة ودقيقة".