نشر بتاريخ: 2025/11/25 ( آخر تحديث: 2025/11/25 الساعة: 18:08 )

صحيفة: مؤتمر «إعمار غزة» في القاهرة لن ينعقد في موعده

نشر بتاريخ: 2025/11/25 (آخر تحديث: 2025/11/25 الساعة: 18:08)

متابعات: كشف مصدر مصري مطلع لصحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الثلاثاء، أن مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة ، الذي كان من المقرر أن يُعقد نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) “لن ينعقد في موعده وسيتأجل”، مُرجعاً ذلك إلى التصعيد الحالي بالقطاع، وسعي القاهرة إلى توفر ظروف وأوضاع أفضل على الأرض من أجل تحقيق أهدافه .
وقال المصدر: "المؤتمر لن يعقد في موعده المحدد نهاية الشهر؛ وأعتقد أنه سيتأخر قليلاً، خصوصاً وأن هناك جهداً موازياً يجري حالياً، إذ من الواضح أن الولايات المتحدة تعتزم القيام بشيء خاص بها فيما يتعلق بهذا الموضوع في رفح"، في إشارة إلى ما تسمى المنطقة الخضراء في الأماكن التي تسيطر عليها إسرائيل في القطاع.

وشدّد على أن "مصر دولة كبيرة وقادرة على إنجاز هذه المهام، ولكن تهيئ لها التوقيت المناسب، ليكون هناك مردود حقيقي إيجابي على واقع الأشقاء الفلسطينيين".

وعن أسباب تأخر انعقاد المؤتمر، أوضح أن "كثيراً من الدول تطلب ضمانات بعدم تكرار التدمير مرة أخرى في غزة، وهذه الضمانات لم تتوفر بعد، ولن تتوفر في الوقت الراهن في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي والخروقات المتكررة".

وخلال "قمة شرم الشيخ للسلام"، التي أسهمت في إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء مع عدد من القادة “أهمية عقد مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة في نوفمبر”، وفق بيان للرئاسة المصرية.

وسبق أن تحدثت أوساط مصرية رسمية عن إمكانية عقده خلال نوفمبر، وفقاً لبيان سابق لوزارة الخارجية المصرية، حيث جرى اتصال هاتفي، في 17 أكتوبر الماضي بين وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، ومحمد مصطفى رئيس الوزراء الفلسطيني، “تناول التحضيرات الجارية والتفاصيل لمؤتمر إعادة إعمار غزة”، لا سيما ما يتعلق بالتمويل والتعهدات المالية، بالإضافة إلى تقييم وتحديث حجم الدمار بالقطاع.
وفي الخامس من الشهر الحالي، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اعتزام مصر استضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة بنهاية الشهر، حسبما ذكر خلال استقباله رئيس قيرغيزستان، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
ومنذ إعلان الرئيس المصري، كانت أغلب المباحثات الرئاسية وكذلك محادثات وزير الخارجية بدر عبد العاطي، تتطرق لمؤتمر الإعمار والتحضيرات القائمة بشأنه مع عدد من الدول بينها المملكة المتحدة وتركيا وفرنسا والسعودية والعراق وقطر وغيرها، وفق رصد “الشرق الأوسط” للبيانات الرسمية.