أزمة السولار تشلّ خدمات بلديات قطاع غزة
أزمة السولار تشلّ خدمات بلديات قطاع غزة
الكوفية متابعات: انعكست أزمة نفاد السولار بتداعيات كارثية في قطاع غزة، بخاصة إزاء آلاف النازحين في الخيام، وسط عجز البلديات عن تقديم الخدمات لهم.
وأدت الأزمة إلى توقف آليات بلديات القطاع عن العمل، وهو ما ظهر بآثار كارثية، تتمثل في غرق خيام النازحين ومراكز الإيواء بمياه الأمطار، واختلاطها بمياه الصرف الصحي.
وقال المتحدث باسم بلدية خانيونس"صائب لقان، إن السولار مادة أساسية لعمل الآليات في قطاع غزة، ولا يمكن للآليات العمل بدون توفره.
وبين أن المشكلة تصاعدت عقب المنخفض الجوي الأخير، وتعرض خيام النازحين للغرق، بينما تعجز البلديات عن تشغيل آلياتها لمساعدتهم.
وأشار لقان أن استئناف خدمات بلديات القطاع لا يمكن أن يتم دون توفير السولار.
وقال في بلدية خانيونس، فقط نحتاج 10 آلاف لتر يوميا، وقِس على ذلك ما تحتاجه نحو 25 بلدية في قطاع غزة لتقديم الخدمات.
وحذر لقان من ظروف كارثية تهدد نحو 10 آلاف خيمة على مستوى قطاع غزة، واحتمال تعرضها للغرق، بسبب إقامتها قرب الشاطئ.
وناشد بسرعة تدخل المنظمات الدولية للضغط على الاحتلال من اجل إدخال السولار بأسرع وقت.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، يمنع الاحتلال تدفق الوقود بشكل طبيعي إلى القطاع، ولم يلتزم بما وقّع عليه في اتفاق وقف إطلاق النار، ولم يُدخل الكمية المفترضة.
وبين المكتب أن ما دخل حتى الآن منذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في 11 أكتوبر الماضي، هو 157 شاحنة سولار فقط من أصل 900 شاحنة سولار، أي بنسبة 17% فقط.
وأشار المكتب أن استمرار منع إدخال المولدات والوقود يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، ويعد جزءًا من سياسة الاحتلال المتعمدة لإفقار المدنيين وتجويعهم وعرقلة الخدمات الإنسانية الأساسية.
وأضاف أن ذلك يستدعي ضرورة تدخل المجتمع الدولي والجهات الإنسانية لضمان وصول المساعدات الحيوية، بما في ذلك الوقود والمولدات الكهربائية، بشكل عاجل ومباشر إلى المستشفيات والمراكز الصحية.