نشر بتاريخ: 2019/07/01 ( آخر تحديث: 2019/07/01 الساعة: 10:30 )

خاص بالفيديو||"مواجهة".. أول معرض فني بطريقة الـ "video art" في غزة

نشر بتاريخ: 2019/07/01 (آخر تحديث: 2019/07/01 الساعة: 10:30)

غزة - محمد عابد: تحدثت الفنانة رُفيدة سحويل، لـ" الكوفية" عن معرضها الفني الأول من نوعه في قطاع غزة، لعرض اللوحات بنظام "video art"والذي حمل عنوان "مواجهة"، وذلك بصالة "محترف شبابيك" التابع للفنون البصرية للاتحاد العام للمراكز الثقافية.

وتناولت الفنانة "سحويل" في معرضها الفني عددا من القضايا الوطنية، بداية من القدس المحتلة، مرورًا بقضية اللاجئين، وحتى البطالة والعدوان على غزة.

وقالت سحويل لـ"الكوفية"، "هذا المعرض الأول الذي أقيمه بطريقة الـ "video art"  واختارت هذه التقنية لأنها واسعة الانتشار في وقتنا الحالي، وأطلقت عليه اسم "مواجهة" ، وقدمت أعمالي علي شكل لوحات مرئية تتعلق بحياة المواطن الفلسطيني التي يعيشها علي مدار 12 عامًا، وتناولت قضايا البطالة، والنكبة وتبعاتها في الوقت الحاضر، والحروب التي ضربت قطاع غزة، وانغلاق المرأة على ذاتها، والقدس المحتلة، وتسليط الضوء عليها وعلي الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، واضطهاد الرجال للمرأة  بشكل عام وخصوصا المرأة الفنانة ".

وأضافت سحويل، "فكرت في تقنية جديدة وسهلة لإيصال رسالة المعرض بـ12 "video art" في إشارة إلى عدد أشهر السنة ، ولقد لمست تفاعل الجمهور في المعرض مع تلك الفيديوهات، خاصة وأن الـ 12 فيديو تنوعت مواضيعها بين كافة نواحي الحياة التي يعيشها المواطن في قطاع غزة ".

وعن سر تسمية المعرض بـ"مواجهة"، قالت "سحويل" لـ" الكوفية"، "لقد شرعت في مواجهة مع نفسي، بداية من إعداد هذه الفكرة وتصوير الفيديوهات وعمل المونتاج للمواد، وعرضها على الجمهور، فقد أصبح المعرض يدخل حيز المواجهة بيني وبين الجمهور، ووجدت نفسي أدخل مواجهة بين المتذوق والمجتمع الخارجي، خصوصًا أن عمل الـ "video art" يحتاج إلى مجهود عالي جدًا، وكل عمل له خصوصيته الخاصة،  فهو لا يعتمد علي القوانين المتعارف عليها في التصوير،  حيث تتعد طرقه ومخرجاته، ويجد في بعض الأحيان الفنان صعوبة في توصيل الأفكار للجمهور بالدرجة التي يسعي لها خاصة وأن الـ" video art"، ينطق بلسان حال المجتمع فهو يعيش القضايا والمشاكل الحياتية التي يعيشها مجتمعنا".

من جهته، تحدث الناشط في المجال السينمائي والثقافي، محمود روكا، لـ"الكوفية" حول المعرض، قائلًا:"يأتي هذا المعرض علي شكل خليط من التشكيل والتصوير والحركة مصحوبًا بموسيقي تصويرية يعرف بـ"video art "، حيث عكست تلك الفيديوهات المعروضة في شبابيك للفن المعاصر منظرًا إبداعيًا، وكذلك شكلت تلك اللوحات انعكاس لكافة مناحي الحياة، كما شاهدنا في فيديو "القدس المحتلة"، وكذلك في فيديو "حوض السمك" الذي يرمز إلى الشعب الفلسطيني المحتل في معركته طويلة الأمد للبقاء على هذه الأرض والعديد من الفيديوهات الأخرى ".

وفي السياق نفسه، قال الفنان التشكيلي، شريف سرحان، لـ" الكوفية"،"هذا المعرض يستخدم وسيطا جديدا مختلفا تمامًا عن المعروف لدي الجميع، وإنه في البداية كان الفنان يعتمد علي اللوحة لعرض فكرته أما اليوم فإن المعرض يعتمد علي تقنية إلــvideo" "art في عرض الفكرة وإيصالها للجمهور بطريقة أخري جديدة وسهلة في العرض والتعبير، وتجد اليوم أن الصوت والصورة حاضرة للمشهد، وكذلك فإن الفيلم يخدم الفكرة التي يريدها الفنان بشكل فني يختلف عن السينما والدرامي والفيلم الوثائقي خاصة أن طريقة عمل هذه النوعية من الأفلام ليس لها معيار ولا حدود ولا أساسيات، ولكن هذا الفيلم تم إنجازه ليخدم فكرة الفنان فقط".