"أوتشا": شهيد و494 مصابا برصاص الاحتلال خلال الأسبوعين الماضيين
"أوتشا": شهيد و494 مصابا برصاص الاحتلال خلال الأسبوعين الماضيين
متابعات: استشهد فلسطيني وأصيب 494 آخرون برصاص قوات الاحتلال خلال الأسبوعين الماضيين، كما هدمت السلطات الإسرائيلية، وصادرت 27 مبنًى يملكها فلسطينيون في المنطقة "ج" والقدس المحتلة خلال نفس الفترة الزمنية، بحجة افتقارها إلى رخص البناء والتي يُعَدّ الحصول عليها صعب للغاية، حسبما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، "أوتشا".
وأوضح "أوتشا" في تقرير "حماية المدنيين" الذي يغطي الفترة ما بين 18 يونيو/حزيران حتى 1 يوليو/تموز الجاري، أن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 52 فلسطينيًا، من بينهم 35 طفلًا.
وأضاف، أن ثلاثة من المباني المتضررة قُدِّمت كمساعدات إنسانية في سياق الاستجابة لعمليات هدم سابقة في قريتيْ قُصرة ومجدل بني فاضل في نابلس، كما سُجِّل 24 مبنًى في تسعة تجمعات سكانية تقع في المنطقة "ج"، من بينها تجمّع زعترة الكريشان الرعوي في بيت لحم.
وأشار إلى أن ستة مبانٍ هُدمت في يوم 27 يونيو/حزيران، مما أدى إلى تهجير 46 شخصًا، من بينهم 32 طفلًا، بسبب موقع التجمّع ضمن حدود منطقة تصنّفها "إسرائيل" كمنطقة عسكرية مغلقة.
وذكر أنه في منطقة عسكرية مغلقة أخرى جنوبيّ الخليل، هدمت قوات الاحتلال مسكنًا في تجمع أم فغارة الرعوي، مما أدى إلى تهجير خمسة أشخاص، وصودِر بيت متنقّل كان جزءًا من مشروع لإدارة النفايات في برطعة الشرقية بجنين، بسبب افتقاره إلى رخصة بناء بالمنطقة "ج"، مما أدى لتعطيل تنفيذ المشروع الذي يخدم جميع سكان القرية.
وأفاد التقرير بأن 494 فلسطينيًا أصيبوا برصاص قوات الاحتلال خلال الفترة التي يغطّيها هذا التقرير في المظاهرات التي جرت في سياق "مسيرات العودة الكبرى"، المستمرة في قطاع غزة بالقرب من السياج الحدودي مع "إسرائيل" منذ يوم 30 مارس/آذار 2018، حيث نقل أكثر من 45% منهم إلى المستشفيات.
وخلال لا يقلّ عن 12 مناسبة خارج احتجاجات "مسيرات العودة"، أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه الفلسطينيين في سياق فرض القيود على الوصول إلى الأراضي والبحر قبالة ساحل غزة، مما أجبر المزارعين والصيادين على مغادرة هذه المناطق، واحتُجِز ثلاثة صيادين وأُصيبَ آخر بجروح، كما لحقت الأضرار بثلاثة قوارب صيد وصودِرت شِباك الصيد.
وفي الضفة الغربية، أطلق شرطي إسرائيلي الذخيرة الحية باتجاه شاب فلسطيني، يبلغ من العمر 21 عامًا، مما أسفر عن استشهاده في يوم 27 يونيو/ حزيران خلال اشتباكات في حيّ العيسوية بالقدس، واحتجزت السلطات الإسرائيلية جثمانه حتى يوم 1يوليو/تموز.
وبحسب "أوتشا"، فإن قوات الاحتلال أصابت خلال الأسبوعين الماضيين 168 فلسطينيًا بجروح بالضفة، من بينهم ستة أطفال على الأقل، خلال احتجاجات واشتباكات متعددة.
وأوضح أن ما مجموعه 134 فلسطينيًا أصيبوا خلال اشتباكات متفرقة مع قوات الاحتلال، وذلك في أربع حوادث منفصلة في العيسوية بالقدس (124 إصابة) بعد استشهاد شاب فلسطيني في يوم 27 يونيو/حزيران، وبالقرب من ميدان باب الزاوية في مدينة الخليل (عشر إصابات).
كما أصيب 22 فلسطينيًا في اشتباكات اندلعت خلال عمليتيْ تفتيش واعتقال في قرية كوبر ومخيم الأمعري للاجئين في رام الله.
وفي السياق، نفّذت قوات الاحتلال 155 عملية تفتيش واعتقال في الضفة، واعتقلت ما لا يقل عن 168 فلسطينيًا، بمن فيهم 13 طفلًا، سجّلت القدس النسبة الأعلى من هذه العمليات (41)، والعدد الأكبر من الاعتقالات (56).
وذكر التقرير الأممي أن المستوطنين نفذوا خلال الأسبوعين الماضيين 18 حادثة اعتداء أسفرت عن إصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح وإلحاق الأضرار بممتلكات فلسطينية.
وأشار إلى أن المستوطنين جرفوا في حادثتين منفصلتين، نحو 15 دونمًا من الأراضي في وادي فوكين ببيت لحم وخربة سمرة في طوباس، مما أدى إلى إتلاف محاصيلها.
ومنذ مطلع العام 2019، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اقتلاع أكثر من 4,100 شجرة أو حرقها أو إتلافها على يد المستوطنين، ويمثّل هذا العدد ارتفاعًا تبلغ نسبته 126 و37% على أساس المتوسط الشهري، بالمقارنة مع العامين 2018 و2017.
وشملت الحوادث المتبقية إعطاب 35 مركبة وخطّ العبارات المسيئة على جدران المنازل في دير استيا بسلفيت، وبِيتين وسنجل في رام الله.