نشر بتاريخ: 2019/07/21 ( آخر تحديث: 2019/07/21 الساعة: 12:21 )

خاص|| عفوًا.. القائمة لم تعد موحدة

نشر بتاريخ: 2019/07/21 (آخر تحديث: 2019/07/21 الساعة: 12:21)

شعبان فتحي: "القائمة ليست موحدة".. شعار رفعته القائمة المشتركة التي تجمع الأحزاب العربية الأربعة التي تتنافس على مقاعد الكنيست الإسرائيليّ، خلال الانتخابات العامّة التي ستجري في الداخل المحتل في الـ17 من شهر سبتمبر المقبل، ليزداد الأمر سوءًا وتتفاقم أزمة الانقسام لتطال كل الأرض الفلسطينية في غزة والضفة وحتى الداخل المحتل.

انقسام

حتى الآن لم تفلح الأحزاب العربية في الداخل المحتل وهي: «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة»، و«القائمة العربية المتحدة»، و«التجمع الوطني الديمقراطي»، و«الحركة العربية للتجديد»، لخوض انتخابات الكنيست الـ 22، الأمر الذي زاد من القطيعة بين الناخبين العرب ومرشحي تلك الأحزاب، ما يشير إلى اتجاه غالبيتهم لمقاطعة انتخابات سبتمبر المقبل.

أزمة

خلال الأيام الماضية ظهرت الأزمة بشكل واضح حيث نشر موقع "الاتحاد" التابع للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (حداش)، بيانًا تحدث فيه عن عقد مؤتمر صحفي سيعلن فيه عن توحيد القائمة المشتركة، ولكن بعد ذلك أعلن التجمع الوطني الديمقراطي المعروف في إسرائيل باسم "بلد" والحركة العربية للتغيير "تعال" بأن ممثليها سيغيبون عن الحدث بسبب اختلاف في الآراء.

إهدار الفرصة

حل الكنيست رقم 21 منح الأحزاب العربية فرصة ذهبية للبناء على مكتسباتها الضعيفة في تلك الانتخابات السابقة التي جرب في التاسع من أبريل الماضي، من خلال توحيد جهودها، إلا أن الواقع يؤكد أنها تصر على إهدار الفرصة، ما يشير إلى أنها ستتلقى ضربة أقوى من تلك التي حظيت بها في الانتخابت الماضية، بعدما فقد الناخب الفلسطيني في الداخل المحتل الثقة فيها.

الوقت الضائع

3 شهور أهدرتها الأحزاب الفلسطينية في الداخل المحتل في مهاترات ومباحثات لا طائل منها، كانت كفيلة أن تمنحها المزيد من الأصوات، والدعم الشعبي، إلا أنها فضلت توسيع الهوة بينها وبين الجمهور العربي.

الواقع يشير إلى أن فلسطينيي الداخل فقدوا الثقة في الأحزاب العربية وهو ما ظهر في انتخابات أبريل الماضي، حيثُ وصلت نسبة التصويت إلى أدنى نسبةٍ في تاريخ الانتخابات، 49 % أدلوا بأصواتهم، فيما قاطع الآخرون الانتخابات، ولكنّ الطامة الكبرى أنّ أكثر من 130 ألف ناخبٍ صوّتوا للأحزاب الإسرائيلية، وهو الأمر الذي أكّدته رئيسة حزب (ميريتس)، المحسوب على ما يُسّمى باليسار الإسرائيلي، عندما قالت إنّ حزبها عبر نسبة الحسم بفضل العرب، الذين منحوه مقعدًا واحدًا بأصواتهم.

الجبهة الديمقراطية

النائب أيمن عودة، عن الجبهة الديمقراطية، أكد أنه فضل تأجيل إعلان التحالفات لإتاحة الفرصة أمام كل الأحزاب العربية لتكون جزءًا من القائمة المشتركة.

وتابع في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك: إذا كنّا أمام خيار الحسم وإبقاء جزء من مركبات المشتركة خارجها، أوْ التمهّل والسعي لأنْ تكون كل المركّبات داخل القائمة المشتركة، فالموقف المسؤول يقتضي التمهّل.

مصلحة شعبية

"عودة" قال إن المسؤولية الوطنية ليست عملية حسابية أحادية الأبعاد، مضيفًا: "أنا ملتزم ببذل كلّ الجهود والبحث عن كل المعادلات حتى تكون الحركة الإسلامية، التجمع الوطني، الحركة العربية للتغيير والجبهة الديمقراطية، كلهم داخل القائمة المشتركة".

وتابع: "مهما تأخرنا لابدّ للموقف الوطني الصادق أنْ ينتصر، هذه هي مصلحة شعبنا".

استقالة

أعلن عضو لجنة الوفاق الوطني، ماجد صعابنة، عن استقالته من عضوية اللجنة، ظهر الجمعة الماضية، وذلك في أعقاب الفشل في تشكيل قائمة مشتركة لخوض انتخابات الكنيست الـ22 المقررة في سبتمبر المقبل.

جاءت استقالة "صعابنة" في منشور على صفحته الخاصة بموقع "فيسبوك" قال فيه: "لقد أعلنت لجنة الوفاق عن فشلها بتركيب المشتركة، وأنا أعلن عن استقالتي".

وقال "صعابنة" عقب استقالته: "لا أمل بعد اليوم بتشكيل قائمة مشتركة".

الفرصة لا تأتي إلا مرة واحدة.. هكذا يقول المثل العربي، وعلى ما يبدو هناك إصرار على تفويتها هذه المرة أيضَا، لكن المؤلم أن الخاسر الأكبر هذه المرة سيكون فلسطين، التي ستفقد صوتًا كان يدافع عن حقوقنا في الكنيست الإسرائيلي.