قالت إنها كانت ستكسر قلب جدتها
النائب رشيدة طليب تكشف سبب رفضها زيارة الضفة الفلسطينية عقب موافقة الاحتلال
النائب رشيدة طليب تكشف سبب رفضها زيارة الضفة الفلسطينية عقب موافقة الاحتلال
قالت النائب في الكونغرس الأمريكي رشيدة طليب: "إنها فضلت عدم دخول فلسطين المحتلة ورؤية جدتها رغم موافقة الاحتلال (بشروط قمعية)، حتى لا تستجيب للشروط القمعية التي حاول من خلالها الاحتلال إذلالها، وهو الأمر الذي كان سيتسبب في كسر قلب جدتها".
وكتبت "طليب" في بيان صحفي مساء اليوم الجمعة: "في محاولتي زيارة فلسطين ، واجهت نفس المعاملة العنصرية التي يتحملها الكثير من الفلسطينيين- الأمريكيين عند تعاملهم مع الحكومة الإسرائيلية".
في خضم زيارتي ، كانت جدتي تختار شجرة التين التي سنقطف منها معًا، بينما كان الفلسطينيون والإسرائيليون الذين يعارضون الاحتلال العسكري غير القانوني يتطلعون إلى أعضاء الكونغرس الذين سيستمعون إليهم في النهاية ويرونهم للمرة الأولى.
وتابعت: "استغلت الحكومة الإسرائيلية حبي ورغبتي في رؤية جدتي لإسكاتي وجعلت قدرتي على الاعتماد على توقيعي لرسالة - تعكس مدى الحقيقة التي ستكشف عنها رحلتي حول ما يحدث في دولة إسرائيل وللفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال بدعم من الولايات المتحدة، لذلك قررت عدم السفر إلى فلسطين وإسرائيل في هذا الوقت.. زيارة جدتي في ظل ظروف قمعية تهدف إلى إذلالي ستؤدي إلى كسر قلب جدتي.. إسكاتي بمعاملة تجعلني أشعر بأنني أقل "قليلة بسواش" ليس ما تريده من أجلي – لأن ذلك سيقتل قطعة مني تقف دائمًا ضد العنصرية والظلم".
وأضافت: "عندما فزت بالانتخابات لأصبح عضوًا في الكونغرس في الولايات المتحدة ، شعر الكثير من الفلسطينيين، وخاصة جدتي بالأمل على أمل أن يكون لهم صوت في النهاية.. لا يمكنني السماح للحكومة الإسرائيلية أن تأخذ ذلك منهم أو أن تستخدم رغبتي العميقة في رؤية جدتي، ربما للمرة الأخيرة، كورقة مساومة سياسية".
وذكرت "طليب" في بيانها: "عائلتي وأنا بكيت معًا طوال هذه المحنة؛ لقد وعدوا بإبقاء جدتي حية حتى يلتم شملنا يوما ما.. وأؤكد من جديد على أن بقوتهم وحبهم انتُخبت عضوًا في مجلس النواب الأمريكي ولن أسمح للحكومة الإسرائيلية بإهانتي وعائلتي أو لسلبنا حقنا في التحدث.. لن أسمح للحكومة الإسرائيلية بنزع أملنا".
وأضافت: "العنصرية وسياسة الكراهية تزدهر في إسرائيل ويجب على الشعب الأمريكي أن يخشى ما يعنيه هذا للعلاقة بين بلدينا.. إذا كنت تؤمن حقًا بالديمقراطية، فإن المواءمة الوثيقة بين نتنياهو مع أجندة الكراهية الخاصة بترامب يجب أن تدفع نحو إعادة تقييم للدعم الثابت لدولة إسرائيل".
وشددت على أن حرمان وفد من الكونغرس من الدخول لا يتعلق فقط بي وبالنائبة إلهان عمر، ولكن أيضًا حول العنصرية العميقة الجذور داخل إسرائيل التي تأخذنا بعيدًا جدا عن السلام.. يحتاج الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني إلى أن يكونا أكثر شجاعة وأن يكونا وسطاء سلام صادقين.. إن الصمت وعدم إدانة انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية هو ضرر لكل من يعيش هناك، بما في ذلك جدتي القوية والمحبة بشكل لا يصدق.
وختمت بيانها بقولها: "هذا النوع من الاضطهاد مؤلم للبشرية جمعاء، لكنه مؤلم بشكل خاص بالنسبة لي شخصيا في كل مرة أسمع فيها أفراد عائلتي يصرخون من أجل حرية العيش والحق في الشعور بالآدمية".
