برلين: اتهم حزب اليسار الألماني، المستشارة أنغيلا ميركل، بخداع الرأي العام، فيما يتعلق بقضية وقف تصدير الأسلحة إلى تركيا بسبب العدوان العسكري على الأراضي السورية.

وقال عضو حزب اليسار المختص بشؤون السياسة الخارجية، شتيفان ليبيش، إن "ميركل" خدعت الرأي العام، ومن العار استمرار توريد الأسلحة إلى تركيا رغم المخالفة الصريحة للقانون الدولي، فألمانيا تتحمل جزءًا من ذنب القتلى والمصابين في شمال سوريا".

جاء ذلك في استجواب تقدم به "حزب اليسار" إلى البرلمان الألماني، ضد الحكومة، التي أفادت بأنها لم تقرر وقف صادرات الأسلحة بشكل كامل إلى تركيا.

وأوضحت الحكومة الألمانية، ردًا على استجواب حزب اليسار، أنها لن تصدر "تصاريح جديدة" لتصدير أسلحة وعتاد عسكري يمكن لتركيا استخدامها في العدوان على سوريا.

يذكر أن قرار الحكومة لا ينطبق على التصاريح التي تم إصدارها بالفعل.

وقال المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في بيان الحكومة الذي ألقته أول أمس الخميس، إن العملية العسكرية التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية أدت إلى "مأساة إنسانية" ذات تبعات جيوسياسية كبيرة، لذلك فإن الحكومة لن تورد أسلحة إلى تركيا في ظل الظروف الحالية.

وبلغت قيمة صادرات الأسلحة الألمانية إلى تركيا، العام الماضي 8ر242 مليون يورو، أي ما يعادل نحو ثلث مجموع قيمة صادرات الأسلحة الألمانية البالغ 8ر770 مليون يورو.

وشنت تركيا، عدوانًا عسكريًا في شمال شرق سوريا، الأربعاء الماضي، أسفر عن سقوط قتلى وإصابات في صفوف المدنيين.