نشر بتاريخ: 2019/11/03 ( آخر تحديث: 2019/11/03 الساعة: 18:18 )

بالفيديو| القائد دحلان: سنشكل قائمة وطنية عمودها الفقري تيار الإصلاح في حال أصر أبو مازن على سلوكه

نشر بتاريخ: 2019/11/03 (آخر تحديث: 2019/11/03 الساعة: 18:18)

القاهرة: قال قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، النائب محمد دحلان، "ليس لدي عداوة شخصية مع الشعب التركي ولكني ضد نظام أردوغان، وبالتالي أردوغان لا يريد رجلًا عربيًا لديه كرامة"، مضيفا "أنقرة اتهمتني بدفع رشاوى وشراء ذمم في الجيش ومؤسسات تركية وخلافه من الأكاذيب التي لا أعرف ما المبرر منها".

وأضاف القائد دحلان لبرنامج "الحكاية" المذاع عبر قناة (m b c) مصر، مساء الأحد، "حين كنت أقاتل إلى جانب الشهيد ياسر عرفات كان أردوغان يزور شارون، ونذكر أن رئيس وزراء الاحتلال في حينه أرئيل شارون قال لأردوغان أهلًا بك في القدس اليهودية".

وأشار دحلان، إلى أن "التطاول التركي القطري على العرب سببه الشخصيات الرخوة التي تبيع نفسها لهما وأن أول دولة إسلامية اعترفت بـ(إسرائيل) هي تركيا".

وأكد قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن "الشعب الفلسطيني لم يرَ يومًا بصمة إيجابية لـ(تركيا) لمصلحة منظمة التحرير الفلسطينية أو الشعب الفلسطيني، وأن أصدقاء تركيا هم داعش وإسرائيل والإرهابيون في المنطقة، وجميع المواد المستخدمة في بناء المستوطنات الإسرائيلية هي بدعم تركي حتى الأسلحة التي تستخدمها".

وأوضح، أنا أمثل كرامة الشعب الفلسطيني، أمثل الشهيد والأسير في السجون، و لا أقبل لأردوغان أن يسيء لي أو لأصغر شبل فلسطيني، وأصغر طفل في فلسطين يعلم أردوغان معنى التحرير ومعنى القتال، مضيفا، أن "أردوغان سرق ذهب ليبيا من البنك المركزي ولدي وثائق تثبت ذلك"، مؤكدا، "لا يوجد عداوة بيني وبين الشعب التركي، وأنا لم أزر تركيا إلا مرة واحدة مع الشهيد خليل الوزير".

وتابع النائب، "أردوغان لديه مرض نفسي فهو يعتبر نفسه خليفة للمسلمين بل هو مؤمن مع نفسه بأنه خليفة للمسلمين، ولا زال يحلم حتى هذه اللحظة بأن يمنع المطبعة 300 سنة، والتاريخ يعيد نفسه حين منعوا المطبعة في مصر في الوقت التي كانت تعمل في (تركيا)، فالتاريخ التركي في العالم العربي مأساوي وأردوغان يريد أن يعيده وهو وعصابته مجموعه من الثرثرية".

وأضاف القائد دحلان، "أردوغان قبض حق شهداء سفينة مرمرة أموالا، وكل ما جرى في سوريا ليس ضد النظام السوري ولكن ضد الدولة السورية، وربما يستطيع الرئيس التركي أن يخدع الشعوب العربية للحظة، لكنه لا يستطيع خداعها طوال الوقت، لذلك يجب عليه أن يتخلى عن أوهام الخلافة، وهناك 190 ألف تركي مطلوبين لأردوغان وعصابته وهذا يدل على عدم وجود أي ولاء لشعبه".

وأشار دحلان، "حينما وقفت مصر على قدميها بعد تلك الفوضى، كانت صدمة لأردوغان، فهو يعتبر انهيار مصر إضافة إلى تركيا، فهو متهم باستهدف حصار مصر من السودان قبل تغيير النظام، حيث أن (تركيا) في عهد أردوغان أصبحت مستودعًا للإرهاب والإرهابيين، وقطر تدعم تركيا في احتلالها للأراضي السورية، والإخوان تجارة رابحة بالنسبة لأردوغان، وانهيار مصر إضافة نوعية لتركيا، وأن قطر وتركيا تدعمان الإرهابيين في ليبيا لنهب مواردها ومحاصرة مصر".

وأكمل دحلان، "تعرضت لتهديدات كثيرة في حياتي ولا أخاف إلا الله، وأردوغان يهاجمني لهذا السبب، وكان قدم شكاوى عديدة ومكتوبة ضدي أمام زعماء ورؤساء"،
وأشاد دحلان بجهود قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، قائلًا إن "الأخ يحيى السنوار كان شجاعاً ومتعاوناً معنا في إبعاد غزة عن مخطط أردوغان".

وتابع، "الأتراك بمثابة المتعهد السياسي للمخطط الأمريكي في المنطقة وقطر هي الممول، فالدوحة تستهدف تقسيم الكبير لتصبح دولة عظمى، وأتمنى عودة قطر إلى محيطها العربي وأن لا تعمل لحساب تركيا وإيران، العالم العربي نريده موحد حتى يكون رافعة للقضية الفلسطينية".

القضية الفلسطينية

وحول الشأن الفلسطيني قال قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، النائب محمد دحلان، "واجبنا كقيادة فلسطينية أن نزرع الأمل في نفوس الشعب الفلسطيني وخصوصاً جيل أوسلو والجيل الذي نشأ بعد الإنقسام، ونحن ما زلنا موجودين والقضية الفلسطينية لا تزال موجودة، و(إسرائيل) لا تستطيع أن تعيش بدون وجود حل للقضية الفلسطينية، ومعرفتي بـ(إسرائيل) وبطاقة وتضحيات الشعب الفلسطيني يجعلني مؤمنا بالإستقلال، وكل ما فعلته الإدارة الأمريكية من اعتراف بالقدس كعاصمة لأسرائيل لا يغير الواقع رغم تأثيره وخلافه،والعقل الأمني الإسرائيلي يدرك أن كل ما يحدث عبارة عن زيف، أقصى ما يمكن تحقيقه هو التعايش معه".

وأضاف دحلان، المأساة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني يتحمل مسؤوليتها الاحتلال ولكن في السنوات الأخيرة، ساهمت سلطتا أبو مازن وحماس في معاناة شعبنا، والطرفان جرّا الشعب الفلسطيني إلى هذه الحالة من الانهيار المعنوي والتشتت، والطرفان "حماس وأبومازن" يحكمان بطريقة غير قانونية، ويتحمل كلاهما المسؤولية عن الوضع، الذي أدى إلى تحول القضية الفلسطينية من قضية سياسية كبرى إلى مأكل ومشرب، موضحا "إذا تخلى عباس عن مصالحه الشخصية وحماس عن مصالحهما الحزبية يكون الحل سريعا".

وأوضح دحلان، لا أرغب في الحصول على منصب بالسلطة، فلا يوجد سلطة فعلية، ولكن لا يمكنك أن تمنع الطموح، ولكن لا أحد يملك الحق بمنعي من ترشيح نفسي، والفلسطيني غير الطموح هو جثة ميتة، ما الذي يمنع وجود طموح سياسي لمحمد دحلان؟، مضيفا: "الأجهزة الأمنية الفلسطينية في زمن عرفات كانت تمثل شرف الشعب الفلسطيني، عباس الذي أهان الأجهزة الأمنية، وأنا أعرف شعور الكرامة لدى أفراد هذه الأجهزة، وسأقاتل من أجل أن يكون هناك نظام سياسي قائم على الشراكة".

وأكد القائد دحلان، أن "فتح ليست حكراً على أحد سواء عضو لجنة مركزية أو رئيس للحركة، سنشكل قائمة تضم تيارا وطنيا عموده الفقري التيار الإصلاحي في حال أصر أبو مازن على سلوكه، ولا أريد أن أترشح بقدر رغبتي في رؤية كيان سياسي قوي مستقل يشكل رافعة للقضية الوطنية، و أنصح أبو مازن بحكم الصداقة التي سبقت الخلاف بأنه لديه فرصة لجمع فتح والشعب الفلسطيني خلفه".

 

 

الكوفية