فروانة: المحاكم الإسرائيلية لا تقيم وزناً للقوانين الدولية
فروانة: المحاكم الإسرائيلية لا تقيم وزناً للقوانين الدولية
غزة: قال عبد الناصر فروانة، عضو المجلس الوطني الفلسطيني والمختص بشؤون الأسرى، إن القضاء الإسرائيلي، جائر وظالم وأداة من أدوات الاحتلال لقهر الفلسطيني، والمحاكم الإسرائيلية لا تقيم وزناً للقوانين الدولية أو للقضايا الإنسانية
وأضاف فروانة تعقيبا على الحكم بالمؤبد الصادر عن محكمة الاحتلال العسكرية بحق الطفل أيهم صباح، البالغ من العمر 16 عاما، إن "محكمة الاستئنافات العسكرية قبلت أمس الخميس استئناف النيابة وقررت رفع الحكم الصادر بحق الطفل "ايهم صباح" من سكان بيتونيا وسط رام الله، الذي لم يبلغ من العمر الـ18سنة، من السجن (35) سنة، الى السجن المؤبد (مدى الحياة). بالإضافة الى فرض غرامة وتعويضات مالية بمليون وربع المليون شيكل (قرابة 350 ألف $)،
وأشار، إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد اعتقلت الطفل "أيهم صباح" في شباط/فبراير 2016 وهو جريح بعد أن أصيب بعيارات نارية، وكان حينها يبلغ من العمر 14 سنة، ووجهت إليه تهمة تنفيذ عملية طعن أدت إلى مقتل أحد جنود الاحتلال، وإصابة آخر.!
وأوضح فروانة، هناك نحو مليون فلسطيني، ذكورا وإناثا، صغارا وكبارا، مرّوا بتجربة الاعتقال، وذاقوا مرارة السجن وقسوة السجان الإسرائيلي، وأن مئات الآلاف من هؤلاء، على اختلاف أعمارهم وأجناسهم، زُجّ بهم في محاكمات غير عادلة، لمرة واحدة أو لمرات عدة،
وأكد، أن المحاكم العسكرية الإسرائيلية قوامها الظلم والتمييز العنصري وقهر الفلسطيني وهدم مستقبله، وأمام قضاء غير نازهين، وصدر بحق الكثيرين منهم أحكام تشمل السجن المؤبد (مدى الحياة)، أو السجن لسنوات طويلة، وفرض غرامات مالية باهظة، دون مراعاة للعمر أو الجنس، ودون الأخذ بعين الاعتبار أيضا الظروف التي مرّ فيها المعتقل وصنوف التعذيب التي تعرض لها أو اشكال الضغط والتهديد التي مورست بحقه.
وأضاف فروانة، ان ما يجري بحق الأطفال جريمة، وأن ما يتعرضون له من تعذيب وضغط وابتزاز ومحاكمات جائرة واحكام تعسفية وغرامات باهظة تستدعي منا جميعا أن نمنحهم مزيدا من الاهتمام والتركيز ، وأن نبذل لأجلهم كثيرا من الجهد والعمل.