خاص|| 5 أعوام على استشهاد مهند الحلبي.. مفجر انتفاضة القدس
خاص|| 5 أعوام على استشهاد مهند الحلبي.. مفجر انتفاضة القدس
الكوفية - أحمد الحناوي: يصادف اليوم الثالث من أكتوبر/تشرين الأول، ذكرى استشهاد البطل مهند الحلبي، الذي دشن لـ"انتفاضة القدس" ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي سواء بالدهس أو بعمليات الطعن البطولية أو من خلال إطلاق النار.
وبدأت "انتفاضة القدس" 2015، بعملية الشاب مهند الحلبي، التي أربكت منظومة الأمن الإسرائيلية وغيرت حساباتهم على مدار السنوات الماضية.
الذكرى الخامسة
خمس سنوات مروا على وداع الشهيد الحلبي عائلته وأسرته، متجهًا إلى مدينة القدس المحتلة، لتنفيذ العملية البطولية التي أسست لمرحلة جديدة، وهي "انتفاضة القدس" التي عرفت أيضًا بانتفاضة السكاكين، وانطلقت العمليات البطولية في كل مكان في الضفة والقدس، حيث تمكن منفذو العمليات من قتل عدد كبير من جنود ومستوطني الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت والدة مهند، "استشهد مهند وهو نفسه يروح على يافا.. نفسه يروح على البحر، كان يضل يحكي عن يافا، يحكي عنها كأنه يعرفها ويقول راجعين عليها شو ما صار".
وتابعت، "ليست يافا، حسرة مهند الوحيدة فقد كان للقدس في داخله الكثير، فما يجري في الأقصى كان يوجعه دائما، وما كان يتابعه على التلفاز باستمرار من الاعتداء على المرابطات والمصلين يؤثر فيه، حتى أصبح كل ما يجري في القدس حديثه اليومي".
نقطة التحول
وباستشهاد ضياء التلاحمة، زميل مهند في الجامعة بدأت نقطة التحول في شخصية مهند، حيث يقول والده، "مهند كان واضحا في كتاباته قبل استشهاده على صفحته الشخصية على فيسبوك، حينما كتب، "حسب ما أرى فإن الانتفاضة الثالثة قد انطلقت، ما يجري للأقصى هو ما يجري لمقدساتنا ومسرى نبينا وما يجري لنساء الأقصى هو ما يجري لأمهاتنا وأخواتنا، فلا أظن أنا شعب يرضى بالذل".
انتفاضة ثالثة
واستشهد مهند، وانطلقت الانتفاضة الثالثة التي توقعها، ولكنه بالتأكيد لم يكن يعرف أنه من سيقودها وأن ما قام به سيكون الفتيل الذي سيحرق به من يعتدي على نساء فلسطين ومرابطات الأقصى.
يوم استشهاده
وتقول والدة مهند عن يوم استشهاده، "قبل استشهاده بيوم قام بوداعنا كلنا، قام بتقبيلي أنا وأخوته وأصر على النوم بجانب شقيقه الأصغر، وترك له مجسم صغير لخارطة فلسطين أوصى شقيقته بأن تعطيها له، ولم ألحظ عليه شيء قبل العملية، كان هادئا كما عادته، ولكنه كان مصر على تقبيلي مرارا أنا وأخوته، وكان يوصيني بشقيقه الأصغر، لم أكن أعلم أنه كان يودعنا".
وتابعت، "عائلة مهند، كما غيرها من الفلسطينيين هللت وفرحت بالعملية التي قام بها، حيث قلت، الله يحي البطن اللي حملته للمنفذ، فقد شفى قلوبنا بما يجري في القدس، قبل أن يعلن عن اسمه"، إلا أن فرحتها كانت أكبر عندما علمت أنه مهند " مهند بطل وعمليته كانت نوعية، مهند أشعل الانتفاضة كلها بما فعله".
وتقول والدته،" حينما أعلن عن العملية قلت لوالد مهند "وكأنه ابنك من قام بالعملية كنت أشعر بذلك، كان لدي شعور طوال الوقت أنه هو، وخاصة حينما تم الإعلان أنه من البيرة".
صبرت أم مهند كما لم تصبر أي من أمهات الشهداء، وكانت مثالا لكل أمهات الشهداء حينما تصدرت مسيرة تشييعه وقامت بالغناء له وإطلاق الزغاريد في كل مكان، وهي تردد "الحمد لله مهند بطل، رفع رأسي عاليا".