تقرير مصور..
عودة التنسيق الأمني ينسف حوارات المصالحة في القاهرة
عودة التنسيق الأمني ينسف حوارات المصالحة في القاهرة
صدمةٌ كبيرةٌ تلقاها الفلسطينيون فورَ إعلانِ سلطةِ رام الله عن عودةِ التنسيقِ الأمنيِّ مع سلطاتِ الاحتلالِ، لتوجِّهَ ضربةً قاضيةً لحواراتِ المصالحةِ التي عقدُتها حركتا فتح وحماس في العاصمةِ المصريةِ القاهرة.
الخطوةُ المفاجِئةُ للجميعِ نسَفت حواراتِ القاهرةِ لإنهاءِ الانقسامِ، بعد تقاريرَ أكدت قربَ التوصلِ لاتفاقِ مصالحةٍ شاملةٍ، ولكن سُرعانَ ما أعلنت الحركتان انتهاءَ اللقاءِ دون إحرازِ تقدمٍ ملحوظ.
القوى والوطنيةُ والإسلاميةُ أكدت أن عودةَ التنسيقِ الأمنيِّ مثل انقلابا على مخرجاتِ اجتماعِ الأمناءِ العامينَ للفصائلِ الذي عُقِد في بيروت ورام الله، مشددةً على أنه يقطعُ الطريقَ أمامَ حواراتِ المصالحةِ لإنهاءِ الانقسامِ وتشكيلِ القيادةِ الوطنيةِ الموحدةِ لمواجهةِ المشاريعِ التصفويةِ للقضيةِ الفلسطينية.
الإعلامُ العبريُّ بدورِه، أكد أن أحدَ أبرزِ الأسبابِ لعودةِ التنسيقِ الأمنيِّ يتمثلُ في خوفِ قادةِ الاحتلالِ ومسؤولينَ كبارٍ في رام الله من إمكانيةِ إحرازِ تقدّمٍ في جهودِ المصالحةِ بعد إعلانِ المخابراتِ المصريةِ في القاهرةِ استئنافَ الجهودِ لإنهاءِ الانقسامِ بين فتح وحماس.
الإعلانُ الذي يتناقضُ مع التوجّهِ الوطنيِّ العامِّ لمختلفِ الفصائلِ، يؤكدُ أن المسارَ الذي تنتهجُه سلطةُ رام الله لا يتماشَى مع طموحاتِ وتطلعاتِ الشعبِ الفلسطينيِّ الذي بنى آمالا كبيرةً على الحواراتِ المنعقدةِ مؤخرا لترتيبِ البيتِ الفلسطينيِّ وتحقيقِ الوَحدةِ الوطنية.