لبنان: تجدد المواجهات بين الأمن ومتظاهري طرابلس لليوم الثالث على التوالي
لبنان: تجدد المواجهات بين الأمن ومتظاهري طرابلس لليوم الثالث على التوالي
بيروت: تجددت المواجهات بين الأمن اللبناني ومحتجين في طرابلس شمالي البلاد، واستخدم الأمن خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين حاولوا اقتحام السراي الحكومي
وخرج المحتجون لليوم الثالث للتظاهر ضد إجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا وتردي الأوضاع الاقتصادية.
وقُتل رجل يوم الخميس في مدينة طرابلس اللبنانية، خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين غاضبين من قرار العزل العام الصارم، الذي تركهم بلا سبيل لكسب العيش في وضع يشهد انهيارا اقتصاديا.
وقال مستشفى نُقل إليه جثمان القتيل ومصدر أمني وسكان، إن الرجل البالغ من العمر 30 عاما يدعى عمر طيبا، وصل مصابا بعيار ناري خلال الليل. وشارك العشرات في جنازته اليوم الخميس.
وذكرت وسائل إعلام محلية وشهود، أن شرطة مكافحة الشغب أطلقت أعيرة نارية لدى محاولة المحتجين اقتحام مبنى حكومي في طرابلس الواقعة بشمال البلاد.
وقالت الشرطة وشاهد، إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع وطلقات مطاطية على محتجين كانوا يقذفون الحجارة وألقوا قنابل مولوتوف وأشعلوا النار في سيارة.
وهذه ثالث ليلة على التوالي تشهد عنفا في واحدة من أفقر المدن اللبنانية، وفرضت الحكومة حظر تجول كاملا على مدار اليوم في وقت سابق هذا الشهر في محاولة للحد من انتشار كوفيد-19 الذي أودى بحياة أكثر من 2500 شخص بلبنان.
يقول موظفون في مجال الإغاثة، إن العزل العام يضيف إلى معاناة الفقراء الذين يشكلون الآن أكثر من نصف السكان مع غياب المساعدات أو وصول النذر اليسير منها. ويعتمد كثيرون على ما يجنونه من العمل اليومي. وأثار انهيار العملة مخاوف من انتشار أوسع نطاقا للجوع، ولم يفلح السياسيون بعد في إطلاق خطة إنقاذ أو تنفيذ إصلاحات مطلوبة للحصول على مساعدات أجنبية البلاد في أمس الحاجة إليها مما أثار انتقادات من جهات بينها جهات أجنبية مانحة.