واشنطن|| بدأ الأميركيون، اليوم الثلاثاء، الإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في انتخابات التجديد النصفي للبرلمان الأمريكي (الكونجرس)، التي يرى مراقبون أنها بمثابة استفتاء على رئاسة دونالد ترامب.
وتجري الانتخابات لتجديد مجلس النواب بمقاعده الـ 435 وثلث مجلس الشيوخ، كما تشمل حكام ثلاثين ولاية من فلوريدا إلى ألاسكا.
وفتحت مراكز الاقتراع على الساحل الشرقي للولايات المتحدة أبوابها وسط تنافس حاد بين الجمهوريين والديمقراطيين للاستحواذ على مقاعد مجلسي النواب والشيوخ التي يتألف منها الكونجرس، فيما عرضت الشبكات التلفزيونية الأميركية صفوف انتظار طويلة أمام بعض المكاتب.
وتأتي الانتخابات في منتصف فترة حكم ترامب، التي تستغرق أربع سنوات، وبعد حملات دعائية مثيرة للانقسام، ومن المتوقع أن تكون نسبة الإقبال في هذه الانتخابات عالية.
وشارك ترامب في ثلاث تجمعات انتخابية في اليوم الأخير للحملات أمس، وقال لمؤيديه "كل ما أنجزناه سيكون على المحك غدا"، وعلى الجانب الآخر، قال الرئيس السابق باراك أوباما في ظهور إعلاني له ضمن الحملة الدعائية للحزب الديمقراطي إن "ملامح بلادنا على المحك"، كما أضاف في تغريدة بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي "ربما كانت هذه الانتخابات الأهم في حياتنا".
وفي حال احتفظ الجمهوريون بسيطرتهم على مجلسي النواب والشيوخ، فبإمكانهم الاستمرار في برنامجهم وبرنامح الرئيس ترامب، أما إذا سيطر الديمقراطيون على المجلسين أو واحد منهما فقد يستطيعون عكس اتجاه سياسة ترامب.
وتشير استطلاعات إلى أن الديمقراطيين قد يحصلون على 23 مقعدا يحتاجونها للسيطرة على مجلس النواب، وكذلك نحو 15 مقعدا إضافيا، لكن ثمة توقعات بأن يفشل الديمقراطيون في الحصول على مقعدين يحتاجونهما للسيطرة على مجلس الشيوخ.