عمان: ثمن البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن المكرمة الملكية السامية بتقليد بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية وسام مئوية الدولة الأولى، في حفل عيد الاستقلال الخامس والسبعبن.
وأضاف أن تكريم صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني لمثلث الرحمات البطريرك فينذكتوس الأول بطريرك الروم الأرثوذوكس -الذي أسس عمل البطريركية ومحاكمها لتحكم بالقانون الأردني للطوائف والكنائس عام 1958 والذي ما زال ساريا - يحمل في طياته رسائل عظيمة ورموزا كبيرة تتجلى بوحدة الاسرة الاردنية بمسيحييها ومسلميها، وبالمكانة التي تتحلى بها الكنيسة الارثوذكسية المقدسية – ام الكنائس- لدى الاردن قيادة وشعبا، يجسد مكانتها لدى الهاشمين، كما انها تعكس قيم الوفاء والعطاء التي اعتدنا ان نراها في الهاشمين منذ نشأة الدولة الاردنية على مدى المئة عام الماضية.
وأكد أن هذه ليست هي المرة الأولى الذي يغدق بها الهاشميون بكرمهم ومكارمهم، وقال"ها هو قبر السيد المسيح ما زال شاهدا على الدعم الهاشمي السخي بترميمه منذ سنوات قريبة، وها هي احتفالاتنا الدينية في الاراضي المقدسة تشهد ايضا حضور مندوب الاردن دائما ليحمل لنا رسائل الود والاخاء والعيش المشترك الذي لم يغب يوما، كما اننا لن ننسى الوصاية العادلة والامينة علي مقدساتنا المسيحية في القدس لصاحب الوصاية الهاشمية الملك عبد الله الثاني، الذي كان وما زال وسيبقى السند الاول لقضيتنا الفلسطينية والحامي الامين لعقاراتنا ومقدساتنا المسيحية والاسلامية، والوريث الوحيد للعهدة العمرية الخالدة".
وختم غبطته "أدعو الله أن يحفظ هذا الوطن الكبير العزيز وشعبه الوفي بمسلميه ومسيحييه وجيشه واجهزته الامنية وعلى رأسهم قائدهم الملهم الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي سطر تاريخا ذهبيا للدولة الأردنية، وأرسى دعائم الازدهار والرفعة رغم كافة الظروف والتحديات، ولن يغيب الأردن يوما عن صلواتنا ودعائنا، وسنبقى نصلي حتى يمن الله الواحد على الأردن والأردنيين بوافر خيره ونعمة وعطاياه، وأن يحفظهم متحدين في السراء والضراء، وأن يحمي هذه الديار المقدسة من كل شر ومكروه".