غزة: قال عضو المجلس التشريعي، النائب ماجد أبو شمالة، إن محاولات تبرير مَقتل الشهيد نزار بنات خطيئة كبيرة يقع فيها كل من يمارسها، وتحصد ثَمرتُها حركة "فتح"، مُضيفا يجب أن نتفق جميعا على أن اغتيال بنات جريمة نكراء بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع آراء المغدور، وأنه لا يجوز لأحد الاعتداء على سلامة وكرامة وحرية المواطن الفلسطيني، وحقه في التعبير عن الرأي التي كفلها له القانون الأساسي، و يجب محاسبة كل من أقدم على هذه الجريمة النكراء، وشارك فيها والتأكد من عدم تكرارها.
وأكد أبو شمالة، أن سلوك السلطة الفلسطينية يحتاج الى تغير جذري في التعامل مع الحريات وحقوق الإنسان، لاسيما بعد تعاظم تغول السلطة التنفيذية على السُلطتين التشريعية والقضائية، وتكرار الاعتداء على المُعارضين الذي ازداد بشكل ملحوظ بعد قرار وقف العملية الانتخابية من الرئيس عباس حيث طالت مرشحي القوائم الانتخابية وإطلاق النار على منازلهم واعتقال بعضهم، كما حدث مع مرشحي "قائمة المستقبل" الذين لازال بعضهم معتقل في سجون السُلطة حتى الآن.
وأضاف أبو شمالة، لا يجوز لأي فلسطيني وفتحاوي تبرير الاعتداء على القانون، والاعتقالات الخارجة عن القانون مُتذرعً بأن "حماس" فعلت وأخطأت وحتى لو أجرمت وارتكبت كل مصائب الدنيا فهذا لا يعطي مبرراً لأحد بأن يقتدي بسلبياتها، متسائلاً منذ متى كانت "فتح" تتعامل بأخلاق غيرها وليس بأخلاقها.
وأعرب عن اعتقاده، بأنه قد أن الأوان كي تنأى "فتح" بنفسِها عن سلوك رئيس السُلطة وأجهزته الأمنية، حتى لا تتحمل وزر عصابة التنسيق الأمني المُقدس، ففتح لم تكن يوما ولن تكون إلا حركة الشعب الفلسطيني وانعكاس لطموحه وآماله، لافتاً لضرورة أن ندرك بأن نهج عباس وأجهزته الأمنية أوصل حركة "فتح" لأن تكون في خط مواجهة مع حاضنتها الحقيقية المُتمثلة بالشعب الفلسطيني، وستدفع الحركة بكل تياراتها فاتورة هذا النهج.
وشدد، على أن فتح دائما كانت تستمد قوتها من حاضنتها الشعبية مُطالباً الكل الفتحاوي بالكف عن صمتهم ومُمارسة الضغط من اجل توحيد "فتح"، واستعادتها من مُختطفيها الى نهجِها الوطني وبرنامجها السياسي ونِظامها الداخلي، قبل فوات الأوان.