خالد الحلّي يكتب.. ألوانٌ لا تراها العيون
نشر بتاريخ: 2021/07/28 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 14:19)

حين اِبتسمتْ،

رَقَصَتْ في عينيها أقواسُ قُزَحْ

ضَحِكتْ في شفتيها أقمارُ فرحْ

سألَتْني :

أيّ الألوانِ ترى في وجهي الآنْ

قلتُ لها :

إنّي أُبصِرُ في وجهِكِ كلَّ الألوانْ

قالتْ لي :

اني لا أُبْصِرُ ما تُبْصِرُ،

حينَ أحدّقُ في المرآةْ

هل عمياءُ الألوان أنا ؟

أم أن الألوانْ

تَهْرُبُ من وجهي دون استئذانْ

قلتُ لها :

أنتِ تضيئينَ الألوانَ،

و أنتِ ترينْ

ما نُبصِرُ، أو لا نُبصِرُ نحنُ الآنْ

عيناكِ ينابيعُ حنانْ

تتدفّق منها أبهى الألوانْ

ألوانٌ لا تُبصِرُها عينُ سوانا

لا ينهَلُ من سحرِ رؤاها

أحدٌ إلاّنا

أنتِ اللّغزُ

و أنتِ الحلُّ

و أنتِ المعنى للألوانْ

إيلاف