غزة: أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، أن نقص الأدوية والمستهلكات الطبية في المشافي والمراكز الطبية، واستمرار منع المرضى من حقهم بتلقي العلاج المناسب، يعرض حياة المرضى الفلسطينيين لخطر الموت المحقق.
وأعربت الهيئة في بيان، اليوم الثلاثاء، عن قلقها الشديد تجاه الأوضاع الصحية في قطاع غزة، التي تشهد تدهوراً خطيراً غير مسبوق جراء تفاقم أزمة نقص العلاجات والمستهلكات الطبية لاسيما الاحتياجات الدوائية اللازمة لمرضى الأورام وأمراض الدم والمناعة والكلى، جراء تشديد استمرار الإغلاق الإسرائيلي لمعابر قطاع غزة.
وطالبت الهيئة، المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ خطوات ملموسة وعاجلة من شأنها وقف الانتهاكات المستمرة بحق المرضى من سكان قطاع غزة في تلقي الرعاية الصحية المناسبة، من خلال إلزام سلطات الاحتلال على احترام التزاماتها الناشئة عن القانون الدولي، وضمان وصول المرضى إلى مستشفياتهم ومراعاة أوضاعهم أثناء تنقلهم عبر معبر، وكذلك التدخل العاجل لتوفير بروتوكولات علاج مرضى السرطان تماشياً مع حق المواطن في التمتع بأعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة الجسدية والنفسية.
وحذرت من مغبة استمرار تجاهل أزمة نقص الأدوية والعلاجات في مستشفيات قطاع غزة، الأمر الذي يلقي بظلاله الكارثية على مجمل حالة حقوق الإنسان، وفي مقدمتها القطاع الصحي الذي دخل مرحلة خطيرة جراء تقليص الأدوية والعلاجات والتحويلات الطبية ما يهدد حياة مرضى وخاصة مرضي الأمراض الخطيرة والمزمنة.
ودعت منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية المعنية، إلى التدخل العاجل لتوفير العلاجات والمستلزمات الطبية اللازمة للمرضى في قطاع غزة، دونما تأخير أو إبطاء.
كما طالبت الهيئة السلطة الفلسطينية بتدويل قضية الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع للعام ١٥ على التوالي. من خلال استنفار الدبلوماسية الفلسطينية. بما في ذلك إلغاء الإجراءات العقابية الحكومية المفروضة منذ العام ٢٠١٧ والتي طالت قطاع الصحة. وحالت دون تمتع مرضى قطاع غزة بحقهم في العلاج المناسب.
يشار إلى أن مدير عام الصيدلية في صحة غز، قال أمس، إن نسبة العجز الدوائي في مستودعات أدوية وزارة الصحة، في ارتفاع متزايد، وهو ما يضع قطاع غزة أمام كارثة حقيقية، في حال استمر إغلاق المعابر أمام الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة، حيث إن أكثر من 42% من الأدوية غير متوفرة لدى وزارة الصحة في قطاع غزة، و33% من المستلزمات الطبية الأساسية.