يتواصل إرهاب دولة المستوطنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني بالأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا يمكن استمرار لغة الصمت أو الاكتفاء بالإدانة بل بات من المهم التحرك الدولي العاجل لوقف إرهاب المستوطنين ومحاصرة نشاطهم الإرهابي المنظم ووضع حد لممارساتهم الوحشية التي تزداد وتيرتها بشكل يومي بتشجيع وحماية من حكومة الاحتلال الإسرائيلي وما شاهدناه من اعتداءات لهؤلاء الإرهابيين على المواطنين العزل الآمنين في منازلهم حيث واصل جنود الاحتلال والمستوطنين عدوانهم على أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، مما أدى إلى إصابة مواطنين ولحق الضرر بعدد من المنازل والمركبات في هجمات للمستوطنين تركزت في محيط محافظة نابلس وأصيب عدة مواطنين أيضا خلال قمع فعاليات مناهضة للاستيطان، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 11 مواطنا من القدس ونابلس وجنين، بينما شهدت عدة بلدات اقتحامات بداعي الاستيلاء على تسجيلات كاميرات المراقبة حيث استمر هذا العدوان الهمجي بتحريض وتغطية شاملة من قبل حكومة الاحتلال ويشكل دليلا واضحا على هذا التشجيع للإرهاب من قبل حكومة التطرف الإسرائيلية .
وفي ظل ممارسة هذا العنف والإرهاب وما تقوم به حكومة الاحتلال وأدواتها الإرهابية حيث زادت من عدوانها وإرهابها وتجاوزت كل الحدود وفي ظل تواصل هذه الممارسات لا بد من تصعيد المقاومة الشعبية وتوحيد الجهود الوطنية لحماية الشعب الفلسطيني والدفاع عن الأرض وحماية مقدساته وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، وان حكومة الاحتلال وحدها من يتحمل مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي يمارس بحق كل شيء فلسطيني وأنه لن ينعم أحد بالاستقرار إذا لم ينعم به الشعب الفلسطيني وهذه الممارسات ستبقي المنطقة بدوامة من العنف.
دولة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات والاقتحامات الاستفزازية ونتائجها الخطيرة على الأمن والاستقرار في ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وتعتبر احتضانا إسرائيليا للاستيطان وإرهابه المنظم وتصعيدا خطيرا في الأوضاع واستخفافا إسرائيليا رسميا بالمواقف والجهود الدولية الرافضة للخطوات أحادية الجانب، كما أن هذه الاعتداءات تكذّب صحة ما تروج له الدعاية الإسرائيلية من أن المستوى السياسي في إسرائيل بصدد اتخاذ قرارات لملاحقة عناصر الإرهاب اليهودي التي ترتكب الاعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين .
الشعب الفلسطيني لا يمكنه السكوت على ما يجري من ممارسات إسرائيلية في الضفة الغربية وشرق القدس كونها لن تُبقي أرضا تقام عليها دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ولا بد من تصعيد كل أشكال المقاومة الشعبية وإعلان العصيان المدني في وجه الاحتلال احتجاجا على هذه الممارسات المسعورة والحرب الشرسة التي يمارسها هؤلاء المستوطنون وبحماية من جيش الاحتلال ومؤسساته العسكرية.
بات المطلوب من المجتمع الدولي التحرك العاجل لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف هذا الإرهاب الذي يمارس ضد أهلنا وشعبنا الأعزل، وأيضا لتوفير حماية دولية لأبناء الشعب الفلسطيني الممارس بحقهم أبشع الإرهاب أمام أعين العالم والمجتمع الدولي، ولا بد من التحرك الفلسطيني الجاد من أجل وضع دول العالم أمام مسؤولياتها إزاء ما يجري من سياسات إسرائيلية متمثلة بتنكر حكومة نفتالي بينيت لخيار حل الدولتين بشكل علني والحملة الاستيطانية ومصادرة الأراضي من خلال حملتهم المسعورة وغير المسبوقة وإطلاق العنان للمستوطنين للعبث والتخريب وممارسة العدوان وبحماية من جيش الاحتلال وصمت القضاء الإسرائيلي ودون رد فعل من المجتمع الدولي يتناسب مع هذه التطورات .