خاص: أعاد متحور كورونا الجديد «أوميكرون» دول العالم إلى المربع صفر مجددًا، لتبدأ كثير من البلدان في إعادة فرض القيود التي رفعتها منذ عدة أشهر، وأبرزها حظر السفر وإغلاق الحدود، لا سيما مع حلول عيد الميلاد المجيد الذي تكثر خلاله التجمعات البشرية ويصعب معه تحقيق شروط التباعد الاجتماعي.
ففي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة ارتفاع عدد الحالات المصابة بالمتحور في الضفة الفلسطينية إلى 6 وأكدت صحة غزة أنه لم يتم رصد أي إصابات بأوميكرون في القطاع، صادق مجلس الوزراء في اجتماعه أمس، الإثنين، برئاسة محمد اشتية، على توصيات وزارة الصحة المتمثلة بضرورة تلقي الجرعة الثالثة من اللقاح، وفرض التطعيم وشهادة التطعيم لجميع القادمين والمغادرين إلى ومن فلسطين، وتشديد الرقابة وفرض المخالفات في حال عدم الالتزام بشروط السلامة العامة «ارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي، وعدم الاكتظاظ»، خاصة خلال فترة الأعياد المجيدة.
كما أكدت التوصيات الالتزام بالتطعيم لجميع المواطنين والزائرين داخل المؤسسات الحكومية والخاصة تحت طائلة المسؤولية مع ضرورة إبراز شهادة التطعيم داخل الجامعات والمؤسسات وأماكن الاختلاط.
وأعلنت الكويت، إلزام الوافدين إليها بالحصول على جرعة تنشيطية حال مرور أكثر من تسعة أشهر على تلقيهم الجرعة الثانية.
وعالميًا، أرجأت نيوزيلندا، يوم الثلاثاء، الموعد الذي كان مقررا لإعادة فتح حدودها الدولية بسبب الانتشار السريع للمتحور أوميكرون حول العالم، كما أعادت عدة دول أخرى فرض إجراءات الإغلاق والتباعد الاجتماعي.
وقال كريس هيبكينز، وهو الوزير المسؤول عن مواجهة كورونا في البلاد التي فرضت بعضا من أشد إجراءات مكافحة الفيروس صرامة في العالم، إن نيوزيلندا أرجأت بدء عملية مقررة لإعادة فتح حدودها حتى نهاية فبراير/ شباط.
وترفع الكثير من الدول حالة التأهب القصوى قبل بضعة أيام من احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة، في وقت ألقت فيه الأزمة الصحية الأخيرة بظلالها أيضا على الأسواق المالية التي تخشى من تأثير ذلك على التعافي الاقتصادي العالمي.
وتتضاعف أعداد المصابين بأوميكرون على نحو سريع في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة وآسيا، وفي اليابان تسبب تفشي أوميكرون داخل قاعدة عسكرية في إصابة نحو 180 شخصا على الأقل.
وفي الهند، دعا رئيس الوزراء أرفيند كيغريوال، المواطنين إلى الالتزام بوضع كمامات، وحث الحكومة الاتحادية على السماح بإعطاء جرعة لقاح تنشيطية إذ سجلت البلاد 200 حالة إصابة بالمتحور أوميكرون في أنحاء 12 ولاية.
وفي سنغافورة، تجري وزارة الصحة فحوصات لتحديد ما إذا كان أوميكرون السبب في إصابة مجموعة مشتبه بها من الأشخاص في صالة للألعاب الرياضية كما حذرت الوزارة من احتمال إصابة العديد من الأشخاص.
وفي الولايات المتحدة، قال مسؤولون إن المتحور أودى يوم بحياة رجل لم يحصل على التطعيم في تكساس بعدما أصبح أوميكرون السلالة السائدة في البلاد، واصطف المواطنون في طوابير في نيويورك وواشنطن ومدن أمريكية أخرى لإجراء فحوص كورونا، في مسعى لاكتشاف ما إذا كانوا مصابين بالعدوى قبل الاحتفال بالعطلة مع أسرهم.
وكانت كوريا الجنوبية وهولندا وألمانيا وأيرلندا من بين الدول التي أعادت فرض إغلاق جزئي أو كلي أو إجراءات التباعد الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية.