أوضح الرئيس الروسي للغرب وعلى رأسه أمريكا بأن اوكرانيا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي الروسي، وأبلغهم بوضوح بأن روسيا مستعدة لفعل كل شيء من أجل أمنها وفضائها، يبدو أن أمريكا اعتقدت بعنجهيتها بأن بوتين لن يجرؤ على غزو أوكرانيا لذلك شنت حملة إعلامية غير مسبوقة قادها الرئيس الأمريكي بايدن وبوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا وعنوانها روسيا ستغزو أوكرانيا، اعتقادا منهم أن ذلك سيردع بوتين روسيا عن مخططاته وسيحرجه.
للصدق بوتين بذل كل الجهد للحل السلمي، وحاول توضيح ذلك للغرب رغم معرفته أن ذلك لن يجدي خاصة وأن من يحكم في اوكرانيا رئيس مدعوم من قوى النازية الجديدة ومن أمريكا، لذلك لم يكن هناك مجال أمام روسيا سوى استخدام لغة حاسمة قوية وصوتها عال جدا لعلها تفهم الغرب ما لم يفهموه عبر المحادثات السلكية واللا سلكية.
بوتين وروسيا أعدوا أنفسهم جيدا للرد الأمريكي ووضعوا كل سيناريوهات الرد بما فيها العنيفة التي قد تكون حرب عالمية ثالثة محدودة وتقليدية لأن لا أحد سيذهب لحرب الدمار الشامل النووي.
ما أود الإشارة له هنا أن قواعد كل اللعبة تغيرت في العالم مع أول غارة روسية على (كييف) وسيفهم الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة أن القطبية المتعددة ستتمدد لتشمل الصين وأن نظاما عالميا جديدا بدأ في "دمشق" وهو الآن يتبلور بوضوح في "كييف".
بدأ في "دمشق" ويتبلور في "كييف"
نشر بتاريخ: 2022/02/24
(آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 07:36)