تل أبيب: قال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، اليوم الاثنين، إن "إسرائيل" دخلت في خلاف عميق سيمزقها.

وأضاف هرتسوغ في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت" العبرية، أن الخلافات تؤرق الإسرائيليين، وسنعمل على تجنيب "إسرائيل" أزمة قضائية تاريخية، وإيقاف استمرار انقسام الشعب الإسرائيلي.

وكشف هرتسوغ، أنه عمل خلال الأسبوع الأخير على مدار الساعة، وبكل طريقة متاحة وبجهود لا تتوقف مع الجهات ذات الصلة، بهدف خلق حوار واسع ومثمر ينصت فيه المعنيين لبعضهم البعض.

وأعرب، عن عدم تفاؤله بنجاح هذه الجهود، مؤكداً أن الفجوات واسعة بين الفرقاء.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن هرتسوغ، من خلال محادثات إلى التوصل لتفاهمات بين حكومة بنيامين نتنياهو والمعارضة وجهاز القضاء، بشأن خطة إضعاف جهاز القضاء التي طرحها وزير القضاء، ياريف ليفين.

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، مطالب آلاف المتظاهرين الذين احتجوا ضد تعديلات تعتزم حكومته إدخالها على المنظومة القضائية، مدعيًا أنه تلقى تفويضًا من ملايين الناخبين يسمح له بتنفيذ "الإصلاحات" محل الخلاف.

وفي 4 يناير/كانون الثاني الجاري، عرض وزير العدل ياريف ليفين، خطة مثيرة للجدل لإدخال إصلاحات جذرية على منظومة القضاء، في حين قالت المعارضة برئاسة يائير لابيد إنها "انقلاب قضائي"، وتمثل "نهاية للديمقراطية".

وتشهد "إسرائيل" حالة استقطاب حاد بين الحكومة والمعارضة، وصلت إلى حد تحذير وزير الجيش السابق بيني غانتس من اندلاع "حرب أهلية.

وجاءت المظاهرة في تل أبيب بعد حث أحزاب المعارضة والعديد من أعضاء "الكنيست"، الإسرائيليين إلى الخروج والتظاهر ضد حكومة "نتنياهو" وسياساتها، والتي كان آخرها خطة إضعاف "جهاز القضاء".

ونالت حكومة "نتنياهو" ثقة الكنيست في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2022، بعد انتخابات برلمانية جرت مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، وتوصف بأنها "الأكثر يمينية في تاريخ "إسرائيل".