تقرير: الإضرار بالعلاقات مع واشنطن... التهديد الاستراتيجي الأكبر الذي تواجهه إسرائيل
نشر بتاريخ: 2023/01/23 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 21:38)

متابعات: اعتبر "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، في تقريره الاستراتيجي السنوي لعام 2023، أن أكبر تهديد استراتيجي وأمني تواجهه دولة الاحتلال في الوقت الحالي، يتمثل بإمكانية تدهور علاقاتها مع الدول الغربية والإدارة الأميركية، بسبب مخطط إضعاف الجهاز القضائي إلى جانب تغيير نمط العلاقات مع السلطة الفلسطينية.

حذّر التقرير الذي قُدم للرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، اليوم الإثنين، من أن الخطوات التي قد تتخذها حكومة الاحتلال ويترجمها الغرب على أنها "إضرار بالديمقراطية"، يمكن أن تعرض علاقات "إسرائيل" بالولايات المتحدة للخطر.

على الصعيد الجيوسياسي، شدد التقرير على أن العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة هي التحدي الأكبر للحكومة الإسرائيلية الحالية؛ وشدد مدير المعهد ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) السابق، تَمير هايمان، على أن العلاقات مع الولايات المتحدة "تثبت التصور بشأن الأمن الإسرائيلي، وأي إضرار بها سيؤثر بشكل مباشر أيضًا على تعامل "إسرائيل" على المجالات الأخرى".

بحسب التقرير، فإن انهيار السلطة الفلسطينية، الذي يمكن أن يؤدي إلى تصعيد أمني في الضفة، هو التهديد الأكثر إلحاحا لإسرائيل، وذكر التقرير أن "استمرار وجود السلطة، رغم مشاكلها وعيوبها، هو مصلحة إسرائيلية واضحة.

ذكر التقرير أن "التوترات المتصاعدة بين العرب واليهود والتطرف القومي تشكل أيضًا تحديات كبيرة" بالنسبة لإسرائيل، وقال إن "الشعور بفقدان قدرة السلطات على الحوكمة وانعدام الأمن الشخصي يمكن أن يؤدي إلى مظاهر خطيرة قد تتراوح بين ‘التنفيذ الفردي للقانون‘ وحتى تشكيل ميليشيات مسلحة".

في المقابل، شدد التقرير على أنه من جهة أخرى "يمكن أن تؤدي ‘الاستجابة‘المبالغ فيها على هذه المشكلة إلى إضعاف الديمقراطية الإسرائيلية في كل ما يتعلق بالحفاظ على حقوق الفرد والأقليات".