غزة: دعا الحراك الصحفي النقابي في قطاع غزة للمشاركة في الاعتصام الحاشد (النقابة حق ومسرحية الانتخابات لن تمر) للتنديد بإجراءات القائمين على مجلس نقابة الصحفيين .
وقال الحراك في بيان صحفي، إن الاعتصام سيجري يوم غد الأحد عند الساعة الحادية عشر والنصف صباحا أمام مقر نقابة الصحفيين بغزة، للتنديد بإجراءاتها في تنفيذ مسرحية انتخابات هزيلة وغير قانونية وغير شرعية لسلب حق الصحفيين النقابي واقصاء المئات وحرمناهم من عضوية النقابة.
وفي وقت سابق، قدم صحفيون في غزة طعنا في قانونية انتخابات نقابة الصحفيين التي تقرر إجراؤها في الرابع والعشرين من شهر مايو/أيار الجاري، وطالبوا لجنة الانتخابات بوقفها فورا.
وتأتي هذه الخطوة التي تقدم عدد من الصحفيين الحاصلين على بطاقة عضوية والمسددين اشتراكاتهم، في اليوم الأخير الذي أعلنته النقابة للطعن على القوائم المرشحة حسب جدولها المعلن، وجاء في نص الكتاب الذي تم تسليمه مباشرة للجنة المشرفة على الانتخابات: "نتقدم لسيادتكم بهذا الطعن للاعتراض على العملية الانتخابية جملةً وتفصيلاً، وبالتوالي على المرشحين أعضاء قائمة شهداء الصحافة الفلسطينية بسبب مخالفة ذلك النظام".
وطالب الصحفيون اللجنة بوقف العملية الانتخابية فورا، لحين البت بهذا الطعن وفقاً للإجراءات القانونية، على اعتبار أن الإجراءات المنتهجة من قبل الأشخاص الذين يديرون النقابة كان دوما مثار تساؤلات وتفتقر إلى المهنية والتسويغ القانوني، فضلا عن التأجيل المتكرر لإجراء الانتخابات بحجج وذرائع واهية، ولم تراعي كل الدعوات التي طالبت على الدوام بتصويب أوضاع النقابة ووقف احتكارها والسيطرة عليها من فئة محددة، وأشخاص لا ينتمون إلى مهنة الصحافة.
يشار إلى أن نقابة الصحفيين أعلنت في شهر أبريل الماضي جدولا زمنيا ولوائح خاصة بتنظيم الانتخابات تستند إلى تعديلات أجرتها على لوائح وأنظمة النقابة خلال اجتماع نظمته في شهر يناير بمسمى "المؤتمر الاستثنائي" وحرمت شرائح صحفية كاملة، وكبار مشاهير الصحفيين من المشاركة، ثم قامت في وقت لاحق بنشر أسماء المشاركين في هذا المؤتمر كأعضاء منتسبين للنقابة، وأوردت أسماءهم كأعضاء جمعية عمومية للنقابة دون التأكد من انطباق شروط العضوية عليهم.
وكانت نقابة الصحفيين، قد أجرت ثلاث انتخابات لها منذ قدوم السلطة الفلسطينية، كانت الأخيرة عام 2012م، والتي قبلها في عام 2010، فيما الأولى كانت سنة 1999، وحسب اللوائح والأنظمة يجب إجراء انتخابات نزيهة كل ثلاث سنوات.
وعلى مدار السنوات الماضية تعالت أصوات الصحافيين المطالبين بضرورة إجراء الانتخابات النقابية هدفها خلق جسم إعلامي قوي، وكثرت كذلك مبادرات إنهاء الانقسام السياسي الصحافي، وكانت نقابة الصحافيين مع كل مرة تحدد موعداً للاقتراع دون الذهاب للصناديق، فقد خصصت في عام 2021م وحده ثلاث مواقيت للعملية الديمقراطية وكانت في شهر مارس (آذار)، وفي يونيو (حزيران)، والأخيرة في ديسمبر (كانون الأول).
ووفقاً لبيانات نقابة الصحافيين فإن نحو خمسة آلاف عامل في المجال منتسبون إليها، وهذا العدد يشمل أعضاء الكتل الإعلامية المؤطرة سياسياً، وجميعهم يحق لهم الاقتراع في العملية الديمقراطية المقبلة، والتي ستفرز جسما مهنيا قويا وقادرا على العمل في غزة والضفة، ويستطيع تقديم دعم جيد للعاملين والمؤسسات الصحفية.