المالكي يدعو قمة عدم الانحياز لقيادة جهد دولي عاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا
نشر بتاريخ: 2024/01/20 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 20:41)

كامبالا: دعا وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي قمة عدم الانحياز إلى قيادة جهد دولي عاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا، معتبرا أن استمرار فشل المجتمع الدولي قد أضعف بشكل كبير جدوى وأهمية القانون الدولي.

وأكد المالكي، الذي ترأس وفد دولة فلسطين، للمشاركة في القمة التاسعة عشرة لرؤساء الدول والحكومات لحركة عدم الانحياز، في العاصمة الأوغندية كامبالا، في كلمته "نعيش في لحظة حاسمة في تاريخ السياسة الدولية".

وأوضح، أن الأيام الماضية شهدت 106 أيام من المجازر الجماعية والتجويع المتعمد في قطاع غزة من قبل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، معتبرا أن النظام الدولي فشل في تحمل مسؤولياته، وفقا للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، تجاه الأوضاع الكارثية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".

وأضاف، خلال 100 يوم قامت إسرائيل بقتل وإصابة ودفن تحت الأنقاض أكثر من 100 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، حيث بلغ عدد الأطفال الذين قتلتهم اسرائيل 10 آلاف طفل، في حين دمرت أكثر من 70٪ من المنازل والمباني في قطاع غزة، وشردت ما يقارب مليوني فلسطيني، نصفهم أطفال.

وأشار إلى أن إسرائيل مسؤولة عن قتل أكثر من 115 صحفيا، وحوالي 350 من الطاقم الطبي، بالإضافة إلى استهداف أساتذة الجامعات والفنانين والمهندسين وغيرهم من المهنيين، عدا عن أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بشكل متعمد بخلق مجاعة في غزة، حيث يعاني المدنيون في القطاع من سوء التغذية، فالآن أربعة من بين كل خمسة من أكثر الأشخاص جوعا هم في غزة، والأطفال يموتون بسبب الجفاف والجوع والبرد.

وفي تحذيره من تدهور الوضع، أشار المالكي إلى أن قوات الاحتلال تقوم بخلق الموت والدمار والوحشية بمقدار لم يسبق له مثيل في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة، مضيفا أن الحكومة الإسرائيلية تخنق الاقتصاد الفلسطيني وتفرض نزوحا قسريا لمئات المدنيين الفلسطينيين، في حين تخطف قوات الاحتلال آلاف المدنيين في غزة والضفة، وتعرضهم للتعذيب النفسي والجسدي وحتى الاعتداء الجنسي، وتهينهم وتجوعهم، كل هذا يحدث على مرأى ومسمع العالم.

وأوضح أن شلل وعدم فعالية المجتمع الدولي الناتج من النفاق والعنصرية وازدواجية المعايير يسمح لإسرائيل المضي قدما في التدمير، مشددا على أن هذه الوحشية هي تهديد عالمي للإنسانية، ولا يجوز للدول المسؤولة السماح بمواصلته.