رام الله: ندد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى"، اليوم الاثنين، بالحملة الواسعة التي نفذتها شركة "فيسبوك"، وأغلقت فيها عشرات الصفحات الشخصية لصحافيين ونشطاء فلسطينيين خلال الايام القليلة الماضية.

واعتبر المركز،" هذا القرار مساسًا جسيمًا وخطيرًا بالحريات الإعلامية، لا سيما وإن معظم الصفحات التي أُغلقت تحظى بمتابعات واسعة، ولم يتلق أصحابها أي إنذارات مسبقة أو تفسيرات تبرر إقدام شركة "فيسبوك" على مثل هذه الخطوة".

وبحسب تحقيقات باحثي "مدى" الميدانية، فإن حملة الإغلاقات التي نفذتها إدارة شركة فيسبوك ليلة الخميس وصباح الجمعة الماضيين (23 و24/ أيار/2019) طالت ما لا يقل عن 69 صفحة، من بينها صفحات خاصة لـ 58 صحافيًا وكاتبًا، في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما تعود بقية الصفحات لمجموعة من النشطاء والمواطنين الصحافيين.

ووفقًا للمتابعات،" فإن جميع من أغلقت صفحاتهم الشخصية، وصلهم نفس الإشعار من فيسبوك، وهو كالآتي: "مرحبا، شكرًا على ردك، سنطالبك بالرد مع إرفاق صورة لنفسك مع أحد عناصر قائمة بطاقتك الشخصية" إلى الرابط، وبعد قيامهم بإرسال صور هوياتهم الشخصية، كانوا يتلقون ذات الرد بأنه هناك خطأ غير معروف حدث".

وتؤشر عمليات الاغلاق التي تمت دون إنذار مسبق أو تفسير لاحق بأنها جاءت في قسم منها على الأقل، امتدادًا وترجمة لتفاهمات كانت توصلت لها حكومة الاحتلال مع شركة فيسبوك بشأن ما يعتبره الاحتلال "تحريضًا" ضده أو ضد سياساته وجيشه".

وطالب مدى،" شركة فيسبوك بإعادة إطلاق الصفحات المغلقة والتوقف عن مثل هذه الممارسات التي باتت تنفذ بعيدا عن أي تمحيص أو مبرر منطقي".