متابعات: قالت الإدارة العامة للأرصاد الجوية الفلسطينية، إن كميات الأمطار التراكمية التي هطلت على البلاد خلال الأشهر الثلاثة الماضية (من أيلول حتى نهاية تشرين الثاني) كانت أقل من المعدلات العامة للفترة نفسها، مشيرةً إلى أن شهر تشرين الأول شهد هطولات ضعيفة في معظم المحافظات.

وأوضح مدير عام الأرصاد الجوية، عصام عيسى، أن الأنظمة الجوية التي أثرت على البلاد خلال الفترة السابقة كانت عبارة عن حالات عدم استقرار جوي وليست منخفضات واسعة، ما أدى إلى تركّز الأمطار في مناطق دون أخرى بشكل غير متساوٍ.

وأضاف أن هذه الغزارة القصيرة والمركزة للأمطار سببت أضراراً كبيرة للمحاصيل الزراعية، بما في ذلك انجراف التربة وإغراق النباتات وتساقط أوراقها، ما أثر على المجموع التراكمي للأمطار وأضرار الإنتاج الزراعي.

وأشار عيسى إلى أن كثافة الأمطار خلال فترات زمنية قصيرة تسببت بحدوث سيول وفيضانات، خاصة خلال يومي 24 و25 من تشرين الثاني، ما أدى إلى تفاقم المخاطر على المواطنين، خصوصاً في قطاع غزة، حيث زادت الأمطار الكارثية من معاناة النازحين والمشردين، وسط محدودية جهود الإغاثة.

وأكد مدير الأرصاد على الدور الحيوي للتنسيق بين الإدارة العامة للأرصاد والإدارة العامة للدفاع المدني، مشيراً إلى أن الدفاع المدني يتلقى تحديثات يومية عن الحالة الجوية منذ عام 2022، ما يمكنه من اتخاذ الإجراءات الاحترازية قبل وأثناء الحالات الجوية.

وحول توقعات الموسم المطري الحالي 2025/2026، قال عيسى إن التوقعات الموسمية الصادرة في أكتوبر تشير إلى أن الموسم قد يكون أفضل من الموسم السابق من حيث كميات الهطول، لكن بعدد أيام ماطرة أقل من المعدل العام، ما يحتم الاستعداد للتقلبات الجوية وأثرها على الزراعة والبنية التحتية.