في مشهد جماهيري مهيب حافل بالفرح والسعادة على وجوه الحاضرين، تزينت غزة بثوب الفرح في العيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة 54 ، وذلك عبر فعالية أقيمت على أرض مدينة خانيونس الصمود بزفاف 54 عريسا ضمن أحد المشاريع النوعية لعملية الفارس الشهم "3".

تزينت غزة بثوب الفرح وتوشحت بوشاح السعادة والأمل بعد حرب مدمرة، لتقول للعالم : نحن شعب نحب الحياة إذ ما استطعنا إليها سبيلا ، ضمن مكرمة اماراتية مشكورة زرعت الأمل من جديد في كافة نفوس مواطنين قطاع غزة ، في رسالة اماراتية مفادها أن غزة تستحق الكثير، وأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة، وأن غزة لا بد أن تبعث فيها روح الحياة من جديد ، بعد موت جعل الفرح وكأنه الزائر الغريب و البعيد ، ولكن جاء ثوب الفرح من دولة الإمارات الشقيقة، ليعلن للعالم بأكمله أن غزة في موعد قريب مع العيد ، عيد الحياة الكريمة التي تحترم الإنسان وتقدر آدميته وتلبي احتياجاته وتعمل على تحقيق أمنياته ودعم تطلعاته ، لتقول له انهض لتستمر نحو شوق الحياة من جديد.

دولة الإمارات الشقيقة قالت كلمتها لغزة أن تأخذها وشاحا لهدبها ، لتزين به اسطورة صمود مرصعة بالمجد والخلود من غزة التي تعلم علم اليقين أن دولة الإمارات بقيادتها الحكيمة والكريمة وشعبها المعطاء عنوانا مخلصا للأخوة الصادقة والانتماء لشعبنا الفلسطيني ، فكانت احتفالية ثوب الفرح رسالة من غزة للإمارات الشقيقة بالعيد الوطني لاتحادها ، عنوانها كل عام والإمارات بخير، شكرا امارات الخير والعطاء ، شكرا إمارات الفرح، التي استطعتي برغم حجم الألم والجرح ، أن تأخذي بيد غزة نحو الاستمرار في الحياة والنهوض والتقدم بخطى واثقة نحو بر الأمان.

ثوب الفرح الذي تزين به 54 عريسا من قطاع غزة ، ليس مشروعا عاديا للفارس الشهم، بل هو مشروعا جاء من منطلق الابداع والابتكار في مجال العمل الانساني المتميز ، لتتصدر عملية الفارس الشهم المشهد والمكانة والحضور في عقول وقلوب كل أبناء شعبنا العظيم في قطاع غزة ، المشهد الإنساني النبيل الذي حاكى كل بيت، وجعل الكلمة الفصل في رحاب العمل الإنساني للفارس الشهم.

ثوب الفرح العمل النوعي الأول الذي ستستمر أفراحه وفصوله لتعم قلوب شباب غزة ، للأخذ بيدهم نحو مستقبل وطن عنوانه الفرح خالي من المآسي والمحن، للوصول إلى بر الأمان بخير وسلام.