وفدا المصالحة غادرا القاهرة بصمت ولا اختراق
نشر بتاريخ: 2018/08/02 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 18:07)

القاهرة:  بعد لقاء المصالحة الأخير لوفدي فتح وحماس في القاهرة، أكدت مصادر مطلعة عكس عديد الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام ومنها العربية أن الوفدين لم يلتقيا، إنما التقى وفد حماس مع المصريين على حدة، ووفد فتح مع المصريين أيضا على حدة في مكانين مختلفين، وغادر الوفدان القاهرة بصمت.

وأكدت مصادر مطلعة أنه لم يحدث أي اختراق يذكر والحوار الوطني كسب وقتا إضافيا وليس أكثر، لان الموضوع الأهم الآن هو التهدئة ومنع الحرب على غزة.

وكشفت المصادر أن ما جرى في لقاء القاهرة الأخير هو ترتيبات المصالحة وليس جلسة مصالحة، مبررة المصادر الخاصة بأن الأفكار المصرية التي تسلمتها حماس أولا، وتسلمتها السلطة لاحقا لم تكن كافية التفاصيل بالنسبة للقيادة في رام الله واعتبرتها عامة وغير واضحة وتعرض أفكارا مكرّرة ولا تضمن نسبة نجاح عالية، ما دفع الرئيس عباس لتشكيل وفد ( عزام الأحمد - ماجد فرج - حسين الشيخ - روحي فتوح ) وتسليم المصريين ردا مكتوبا على الأفكار.

ويشار أن الرئيس محمود عباس -تأكيدا على ما سبق- كان قد قال حرفيا : الأشقاء في مصر طرحوا فكرة ونحن سنرد عليها بشكل مكتوب !

وأكدت مصادر أن تل أبيب رفضت طلب حماس إعادة تشغيل الميناء، كما أن "إسرائيل" غير جاهزة لمواصلة فكرة رصيف ميناء نيقوسيا ولا حتى ميناء عائم قبالة غزة، ما يدفع أكثر بفكرة وجود ميناء بحري في رفح المصرية أقرب إلى التصديق، كما أن مطار العريش ( أو الإسماعيلية ) قد يكون مطارًا مؤقتًا لأهل قطاع غزة إلى حين حل المشكلة جذريا.

وأكدت المصادر أن الرئيس عباس سيعقد المجلس المركزي للاجتماع في رام الله في 17 - 18 آب الجاري، وسط خلافات الفصائل وموقف الجبهة الشعبية الرافض لمواقف الرئيس عباس وخلاف فتح والجبهة الديمقراطية على حقيبة المغتربين.

هذا ومن المتوقع إن يصل وفد حركة حماس إلى قطاع غزة اليوم قادما من القاهرة، ويضم موسى أبو مرزوق وصالح العاروري وذلك بضمانات المبعوث الاممي نيكولاي ملادينوف والمصريين، خشية استهدافهم من قبل "إسرائيل".