كلاكيت 29
في مشهد كلاسيكي تملأه المشاعر كما لقاء الحبيب بالحبيب
حلقة جديدة أو بالأحرى فيلم سريع لمصالحة تفتقد لواقعيتها عاد الحبيب للحبيب فلم يعد هناك بيت طاعة يجمعهم أو قاضي يدعوهم للصلح بعد أن جابت أقدامهم محاكم العواصم.
الرجوب والعاروري تحدثا فيما ليس بأيديهم وأعلنا عن الوقوف في خندق واحد للتصدي لمخطط الضم (الواقع الجديد) وكأن الأمر محاولة من الاحتلال لتحقيق حلم وكأنهما لا يعلمان بأن مخطط الضم جزء من العقيدة والإيمان الثوراتي وورد في كتبهم المقدسة يهودا والسامرة فهل يستطيعان أن يفعلان ذلك وحدهم؟
الجواب لا أظن ذلك
وقف قرار الاحتلال يتطلب تعديل في العقيدة الثوراتية التي يؤمن بها الاحتلال وليس كما نظن أنها مجرة فقاعة هواء كسابقاتها وستعود الإمور لطبيعتها كما جرت العادة بحرب عابرة تتوقف بإتفاق عبر وسيط علماً أن الحرب لا مفر منها وباتت قاب قوسين وأدنى لكن لا أحد يستطيع أن يتوقع نتيجتها والمعطيات تشير أنها ستنتهي بفرض واقع جديد على الفلسطينيين وسيمتد لبضع سنوات
ولا يمكننا التعويل على موقف الأمم المتحدة وبعض الدول العربية الرافض لقرار الضم فنتنياهو إستطاع خداع العرب بوعد كاذب وعدهم فيه بأن تقام دولة فلسطينية على حدود 67 والآن نتنياهو ليس بحاجة لأي صوت سواء كان عربي أو غربي فطبيعة الأهداف تتطلب عبور بعض المراحل ونجح بذلك والآن نتنياهو إستطاع أن يكسب إلتفاف أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين وحظى بتأييدهم من خلال غزوهم بالفكر الديني المتطرف
وختاماً لايوجد أمام السلطة أي خيار حتى لو تمت المصالحة مع حماس وترجمت على الأرض وهذا محال لا جدوى أو مفر من حرب محسومة نتائجها وبرأيي يجب أن تتدخل أطراف أخرى وتدخل في مواجهة مع إسرائيل للجم كل مخططاتها وهذا كان قبل زوبعات الخريف العربي الذي إستنزف كل قوى الدول العربية.
(الكوفية)