بيروت: أكد أمين سر حركة فتح بالساحة اللبنانية محمود عيسى اللينو، أن انطلاقة الحركة حسمت خيارات الشعب الفلسطيني بالثورة، لتحرير الأرض وإعادة اللاجئين إلى أرض الآباء والأجداد، وعلينا أن نجعل من الذكرى 56 انطلاقة نحو عمل مقاوم يحصن مجتمعنا ويعطل نفاذ المشاريع التي تستهدف قضيتنا.
وأضاف، أن فتح أعلنت خيارها في ظل أجواء معقدة وإحباط بدأ يتغلغل في نفوس شعبنا، وأن 56 عاماً على ذكرى الانطلاقة حافظت فيها حركة فتح على وحدة الشعب والتصاقه بقضيته، واستطاعت جعل القضية الفلسطينية تتصدر واجهة الأحداث والاهتمام الدولي، وتجعل من الشعب الفلسطيني الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه في أي خارطة ترسم وتقفز من فوق حقوقه الوطنية.
وأشار اللينو، إلى قوة حركة فتح في صناعتها للحدث الفلسطيني كان بوحدة أبنائها وانتظام مؤسساتها وانتقاء كادرها وتفعيل أطرها الحركية والتصاقها بالجماهير، وهي التي تتحسس آلامهم وطموحاتهم وتخفف أوجاعهم وترفع من وتيرة العنفوان في نفوسهم، وهذا ما افرز نتيجة حتمية وهي صدارة المشهد الفلسطيني وإيمان الفلسطينيين بفكرتها ومبادئها ومسارها.
وذكر، أبرز تضحيات قادة حركة فتح، وعنفوانهم وصمودهم بوجه التحديات وإيمانهم بالشراكة والوحدة الوطنية وبأن الإنسان الفلسطيني هو الأساس وان المخيمات هي أصل الحكاية وخزان الثورة.
واستعرض اللينو، أهمية المخيمات الفلسطينية التي تتعرض اليوم لإفقار وتجويع، وتفتيت بنية الشباب باستهدافهم بآفات اجتماعية هدامة وتغييب التثقيف الوطني والعمل الجماهيري، مصاحب بتقليص خدمات الأونروا وتوالي الأزمات المصطنعة والتهديد بوقف الخدمات الإنسانية لجموع اللاجئين، والجرح الأشد إيلاماً ما تتعرض له مخيمات الضفة الغربية من مداهمات واعتقالات لكسر شوكة المناضلين وانتزاع عزيمة الثائرين المؤمنين بالكفاح والمقاومة سبيلا لاسترداد الحقوق الوطنية، كل ذلك يندرج في إطار خدمة صفقة القرن وإنهاء قضية اللاجئين.
وختم حديثه بالقول، "لقد كنا وحدنا حينما انطلقنا وسنبقى مستمرين نحو أهدافنا الوطنية، ولن تعطلنا خيارات الآخرين، إنما علينا أن نحسم خياراتنا ونعاود الالتصاق بهموم شعبنا وتطلعاته وأحلامه، وتكون الذكرى انطلاقة نحو عمل مقاوم يحصن مجتمعنا ويعطل نفاذ المشاريع التي تستهدف قضيتنا".
اللينو: "فتح" حسمت خيارات الشعب الفلسطيني.. وذكراها الـ56 انطلاقة جديدة نحو العمل المقاوم
نشر بتاريخ: 2020/12/27
(آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 14:15)