رام الله: انسحبت قوات الاحتلال من مقر وكالة "وفا" بعد أخذ نسخ من تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بها، مساء اليوم الاثنين.
وأصيب عدد من موظفي الوكالة بحالات اختناق، بعد إطلاق الاحتلال وابلا كثيفا من الغاز المسيل للدموع في محيط مقرها.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد اقتحمت مبنى وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية "وفا"، في حي المصايف بمدينة رام الله، عصر اليوم الاثنين، واحتجزت الموظفين بداخله.
ودققت قوات الاحتلال في هويات الموظفين المتواجدين في مكاتبهم ومنعتهم من مغادرته.
وأصيب عشرات الشبان، ظهر اليوم الاثنين، بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وبجروح بالرصاص المطاطي خلال مواجهات اندلعت عند مدخل رام الله الشمالي وامتدت إلى داخل المدينة، وتحديدا في حي المصايف.
كما اعتقلت قوات الاحتلال طفلا من موقع المواجهات واعتدوا عليه بالضرب، واعتلت أسطح عددا من البنايات منها مقر وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بينما قال شهود عيان إن قوات الاحتلال تمنع أهالي أطفال من الوصول لأبنائهم المقيمين في حضانة للأطفال بمنطقة المصايف.
واقتحمت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح مدينة رام الله، وسيرت آلياتها العسكرية في عدد من الشوارع، وتقوم بين الفينة والأخرى باقتحام محلات تجارية، وتستولي على كاميرات المراقبة، وتفتش عددا من البنايات السكنية.
وأدى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت الكثيف لإصابة سيارات بشكل مباشر وتضرر عدد منها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وفتشت عددا من منازل المواطنين واقتحمت بعض المؤسسات، وصادرت تسجيلات لكاميرات مراقبة في ظل اندلاع مواجهات بالمنطقة.