رام الله: أثار لقاء الرئيس محمود عباس بوزير الحرب لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، أمس الثلاثاء، ردود الفعل الفلسطينية الغاضبة.
وأدانت الفصائل الفلسطينية، اللقاء الذي جمع الرئيس عباس ووزير الحرب الإسرائيلي غانتس، في تل أبيب.
تيار الإصلاح: اللقاء بمثابة تنازل دبلوماسي وسياسي
أكد تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، أن لقاء الرئيس محمود عباس، مع وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، بمثابة تنازل دبلوماسي وسياسي في ظل رفض رئيس وزراء حكومة الاحتلال نفتالي بينيت لقائه.
وشدد عضو المجلس الثوري في حركة فتح، ديمتري دلياني، على أن اللقاء انعكاس على انخفاض الوزن السياسي للقيادة الفلسطينية على الساحتين الإقليمية والدولية، لعدم قدرتها على فرض لقاء مع بينيت.
واستذكر دلياني، قدرة الشهيد الراحل ياسر عرفات على إرغام رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو على لقائه، بالرغم من وعود الأخير لناخبيه بعدم عقد هكذا لقاء.
وقال دلياني، إن لقاء الرئيس عباس مع وزير حرب الاحتلال عوضاً عن رئيس وزرائها، ما هو إلا تعبير عن حصر العلاقات بين السلطة برئاسة أبو مازن وإسرائيل بالخدمات الأمنية التي تقدمها السلطة للاحتلال الإسرائيلي.
الشعبية: لقاء عباس وغانتس تنكر لدماء الشهداء وعذابات الأسرى
واعتبرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أن اللقاء الذي جمع الرئيس محمود عبّاس بوزير حرب الاحتلال بيني غانتس، إمعاناً في الوهم والرهان على السراب وتنكّرًا لدماء الشهداء وعذابات الأسرى وكل ضحايا الاحتلال وقواته التي يقودها غانتس.
وشددت الشعبية، على أنّ هذا اللقاء المرفوض والمتعاكس مع المواقف والمطالب الوطنية يؤكّد أنّ رأس السلطة ما يزال يراهن على استجداء المفاوضات سبيلاً وحيدًا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويستمر في تجاوز القرارات الوطنيّة الصادرة عن المجلسين الوطني والمركزي وعن اجتماع الأمناء العامين بالانفكاك من الاتفاقيات الموقّعة مع الاحتلال ووقف أشكال العلاقة السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة معه.
ودعت الشعبية إلى ضرورة تكاتف كل الجهود الوطنيّة من أجل وضع حدٍ لهذا الهبوط الذي يضر أولاً بالقضية الفلسطينيّة التي أعادت المقاومة فرضها أمام العالم كقضيّة تحررٍ وطني إبان معركة سيف القدس.
حماس: لقاء شاذ عن الروح الوطنية عند شعبنا الفلسطيني
أكدت حركة حماس، أن لقاء رئيس السلطة محمود عباس مع وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، مستنكر ومرفوض من الكل الوطني الفلسطيني، وشاذ عن الروح الوطنية عند شعبنا الفلسطيني.
وأوضحت حماس، أن اللقاء يشكل طعنة للانتفاضة في الضفة الفلسطينية المحتلة، مشددة على أن هذا السلوك من قيادة السلطة، يعمق الانقسام السياسي الفلسطيني ويعقد الحالة الفلسطينية.
وأشارت إلى أن اللقاء تزامن مع هجمة المستوطنين على أهلنا في الضفة، ويزيد من فداحة جريمة قيادة السلطة.
لجان المقاومة: جريمة وطنية وإهانة لدماء الشهداء
كما أدانت لجان المقاومة في فلسطين لقاء الرئيس محمود عباس مع بيني غانتس، ووصفته بالجريمة الوطنية وإهانة لدماء الشهداء وعذابات الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت لجان المقاومة، إن استمرار رهان قيادة السلطة على المفاوضات والسلام مع الاحتلال الذين يمارس أبشع الجرائم الفاشية بحق كل مكونات الشعب الفلسطيني، هو محاولة لبيع الأوهام من جديد لشعبنا الفلسطيني.
وأكدت، أن شعبنا الفلسطيني سيواصل مقاومته وثورته وفي مقدمتها المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى العودة والتحرير وتطهير مقدساته.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، أكد أن الرئيس محمود عباس التقى وزير الحرب الإسرائيلي مساء الثلاثاء.
ووصفت وسائل إعلامية عبرية اللقاء بـ"الشاذ"، حيث لم يسبق أن استضاف وزير إسرائيلي شخصية فلسطينية بهذا الحجم في منزله بالداخل المحتل.
وذكر موقع "والا" العبري أن اللقاء تطرق إلى قضايا أمنية واقتصادية، وذلك في مسعى لمنع الانجرار نحو موجة عمليات جديدة في الضفة الفلسطينية.