قال أستاذ العلوم السياسية رياض العيلة، إن استمرار جرائم الاحتلال وخاصة الاغتيال، ينذر بتفجر الأوضاع الميدانية في الضفة الفلسطينية والقدس وقطاع غزة.
وأضاف، في برنامج «استديو الرابعة»، على "قناة الكوفية" أن استمرار جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين في ارتكاب الجرائم والتنكيل بالمواطنين واستمرار اقتحام المسجد الأقصى سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في القدس.
وأشار، إلى أن تصاعد العمليات الفردية في الضفة الفلسطينية والقدس والداخل المحتل، يأتي في إطار الرد الطبيعي على استمرار الاحتلال، في ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، المتمثلة في الاقتحامات اليومية للمدن والقرى واعتداءات المستوطنين المتكررة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم، مضيفا أن استمرار الاحتلال في ممارساته اليومية تجاه المواطنين كلها عوامل تنذر بتفجر الوضع الأمني.
وتابع، أن الشعب الفلسطيني يعيش في حالة تعبئة وطنية منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية، وذلك من أجل كنس الاحتلال عن أرض فلسطين، مضيفا أن حكومة الاحتلال تسعى لتهدئة الأوضاع الأمنية مع قطاع غزة والضفة، من خلال منح الفلسطينيين ما يسمى التسهيلات الاقتصادية وبعض التسهيلات المتعلقة بحق التنقل بين الداخل والضفة والقطاع والسماح لمن هم فوق سن 50 عاما بالصلاة في المسجد الأقصى.
وأكد العيلة، أن العمليات الفدائية في الضفة والقدس ليست فردية إنما تأتي ضمن التكتيكات الفلسطينية لاختراع أشكال المقاومة المختلفة لمواجهة الاحتلال وعربدة مستوطنيه.
وتوقع العيلة، أن الأوضاع الأمنية تتجه نحو الانفجار خلال شهر رمضان المبارك، كما أن جيش الاحتلال يسعى إلى تعزيز قواته الخاصة في القدس لقمع المواطنين وخاصة مع قرب ما يسمى عيد المساخر اليهودي، مشيرا إلى أن وتيرة الاحتكاك بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال ستكون قابلة للانفجار.
من جانبها، قالت عضو المكتب السياسي لحزب فدا ريتا النتشة، إن حالة الغليان التي تشهدها الضفة الفلسطينية والقدس، تأتي بسبب استمرار الاحتلال في جرائمه تجاه المواطنين، ناهيك عن الاستمرار في سياسة الاستيطان والقتل المتعمد التى تقوم بها حكومة الاحتلال يوميا بحق الفلسطينيين .
وأضافت، أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه لمواجهة كل المخططات الرامية لتصفية الوجود الفلسطيني في القدس، وتقطيع أوصال المدن والقرى الفلسطينية .
وأشارت، إلى أن تصاعد العمليات الفردية جزء من التعبئة الوطنية الشاملة لمقاومة الاحتلال على مدار التاريخ، معتبرة أن العمليات ليست بالضرورة أن تكون غير فصائلية، إنما الظرف السياسي هو الذي يحدد عوامل المقاومة بكل منطقة تختلف عن الأخرى، وذلك لعدم قدرة الاحتلال على الوصول إلى المعلومات عنها.
وتابعت، أن شهر رمضان سيشهد بالتأكيد تدهورا في الأوضاع الأمنية خاصة في القدس، وذلك بسبب قيام الاحتلال بتنفيذ عدة إجراءات أمنية في القدس للتضييق على المواطنين.
ونوهت، إلى أن حكومة الاحتلال تعيش حالة تخبط سياسي وفشل أمني واستخباراتي كبير جراء تصاعد العمليات الفردية تجاه المستوطنين وجيش الاحتلال.
وأكدت، أن المقاومة بكافة أشكالها مستمرة لمقاومة مخططات الاحتلال العنصرية الرامية لتصفية الوجود الفلسطيني في الداخل والقدس بهدف تفريغها من سكانها الأصليين.