"أسرى فلسطين" يطالب بالتدخل الدولي العاجل لحماية الأسرى من آثار المنخفضات
نشر بتاريخ: 2018/12/30 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 19:13)

متابعات||   طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات، بضرورة التدخل الدولي العاجل لحماية الأسرى الفلسطينيين من آثار المنخفضات الجوية التي تمر بها المنطقة.

وشدد المركز على ضرورة تشكيل المؤسسات الدولية وفى مقدمتها الصليب الأحمر، لجان لزيارة السجون والاطلاع عن كثب على أوضاع الأسرى الصعبة، وخاصة فى هذه الأيام التي يقع الأسرى فيها بين سندان الظروف الجوية السيئة ومطرقة الاعتقال وقسوته.

من جهته، اتهم الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات، الباحث رياض الأشقر، إدارة السجون الإسرائيلية بتعمد ترك الأسرى دون تقديم أي مساعدة طارئة أو عاجلة لهم لحمايتهم من آثار المنخفضات، وذلك من أجل زيادة معاناتهم ومضاعفتها.

وقال الأشقر، إن إدارة السجون، تترك الأسرى فريسة لتقلبات المناخ وللأمراض، كي تفتك في أجسادهم لكسر إرادتهم، وإضعاف نفسياتهم، كما ترفض توفير علاجات اللازم لهم، ما يعرض حياتهم للخطر.

وأضاف أن غالبية السجون غير مهيأة بشكل جيد يحفظ الأسرى من البرد والرياح الشديدة والمطر، خاصة السجون التي تقع في صحراء النقب، وفى مقدمتها سجن النقب "كتسيعوت"، وكذلك سجن الدامون التي تقبع فيه الأسيرات حيث تسربت الأمطار داخل الغرف من الشبابيك الغير محكمه الاغلاق .

وتابع: "الأسرى يعانون من ظروف قاسية نتيجة تداعيات هذا المنخفض المستمر منذ يومين، وخاصة الأسرى المرضى الذين لا تتحمل أجسادهم البرد القارص، ما أدى إلى تراجع أوضاعهم الصحية دون تقديم علاج أو رعاية طبية لهم".

وأتم: "تداعيات المنخفض الجوي تظهر بشكل واضح في سجن النقب حيث يقع في المنطقة الصحراوية، وهى معروفة بشدة البرودة في فصل الشتاء، وتزداد قسوتها في ايام المنخفضات الجوية التي تتعرض لها المنطقة، ومن اكثر الاقسام التي تتأثر بسوء الاوضاع الجوية تلك المقامة على الخيام، والتي تتسرب اليها الأمطار، ولا تحمى الأسرى من البرد والصقيع، حيث تشتد سرعة الرياح و تؤدى الى اقتلاع الخيام او تمزيقها وتتلكأ الادارة في تغير الخيام لفرض مزيد من المعاناة للأسرى".

ونقل "الأشقر" عن الأسرى في سجن النقب، تأكيدهم على صعوبة الأوضاع في السجن، حيث لا يستطيعون الخروج من الخيام والغرف لشدة المطر والرياح والبرد، ولا توفر لهم الإدارة الماء الساخن بشكل كافي، كونهم لا يستطيعون استخدام الماء البارد من شده البرودة، ورغم ذلك كانت الإدارة تعاقبهم بإخراجهم الى الساحات من أجل إجراء العدد او التفتيش.