رام الله/ ندد القيادي في تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح النائب جهاد طمليه، بما قامت به سلطات مصلحة معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، بحق الأسرى الفلسطينيين في معتقل "عوفر" من اعتداء سافر نفذ بتعليمات مباشرة من نائب مدير مصلحة المعتقلات لإرضاء وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "موشيه أردان"، ليحصل على الترقية التي وعد بها من الوزير المذكور بأسرع وقت.

وكانت إدارة مصلحة السجون أجرت تفتيشاً فوضوياً داخل الزنارين وعبثت بمقتنيات الأسرى ما دفعهم لإضرام النيران بغرفتين في قسم (15) وتسبب بإصابة (150) أسيراً بجروح متفاوته سواء بالغاز أو بالرصاص المطاطي أو تعرضاً للضرب بالهراوات، من بينهم ستة أسرى أصيبوا بكسور، و أربعين آخرين أصيبوا بجروح بالغة في رؤوسهم، كما قرر الأسرى في باقي معتقلات دولة الاحتلال الإسرائيلي عدم التعامل مع إدارات المعتقلات المختلفة؛ وتعليق مهام التمثيل الاعتقالي، كمقدمة لوقوع مواجهات واسعة النطاق بين الأسرى وإدارة المعتقلات.

وطالب طمليه بإعادة الحياة داخل المعتقلات إلى طبيعتها، ووقف حملات التفتيش المذلة للأسرى، وعدم ترهيبهم وتخويفهم سيما الأطفال منهم، معدّاً أن هذا السلوك سلوك إجرامي متحلل تماماً من أي قيمة.

وقامت قوات القمع الإسرائيلية بالاعتداء على الأسرى بالضرب مستخدمة العصي والأسلحة والكلاب البوليسية المتوحشة، وأفادت مصادر الأسرى، بأن الأطفال ما زالوا تحت تأثير الصدمة الشديدة جراء هذه التصرفات الإسرائيلية غير المسؤولة.

وناشد طملية جماهير شعبنا الاستجابة لما جاء في بيان أسرى معتقل "عوفر" الذي طلب منهم الخروج إلى الشارع وبدء فعاليات تضامنية معهم، رداً على اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي عليهم.

كما دعا النائب، مؤسسات المجتمع الدولي للقيام بواجبها وإرسال لجنة تقصي للحقائق إلى المعتقل، للوقوف على ما جرى فيه وكف يد دولة الاحتلال عن الأسرى ومنحهم حقوقهم المشروعة، وتطبيق اتفاقية جنيف على الأسرى الفلسطينيين والأسيرات.