صنعاء // أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تواصل استعداداتها لنقل الأسرى وإيصالهم لأماكن آمنة وذلك تنفيذا للاتفاق المبرم بين طرفي النزاع اليمني في السويد الشهر الماضي.
وقال المدير الإقليمي للجنة فابريزيو كاربوني إن "اللجنة تقوم باستعدادات ملموسة في اليمن، حيث رفعنا عدد الموظفين في اليمن وأرسلنا 15 مندوبا خصيصا لإدارة هذه العملية، فضلا عن عملها على إعادة تأهيل الأماكن التي سيتجمع فيها الأسرى قبل نقلهم إلى المطار".
وأضاف كاربوني أن اللجنة الدولية تتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني لتجهيز المساعدات الطبية بغرض تقديمها لمن يحتاج إليها من المحتجزين، وقد جهزت طائرتين تسع كل منهما 200 مسافر لنقل المحتجزين ذهابا وإيابا بين صنعاء ومدينة سيئون.
وأوضح أن الاجتماع الأخير للجنة الإشرافية في العاصمة الأردنية عمّان، "أتاح المجال لمزيد من المناقشات حول قوائم المحتجزين التي جرى تبادلها، وهي عملية نأمل أن تحرز تقدما في الأيام القادمة".
وأعرب كاربوني عن أمل اللجنة بأن يتم الإفراج عن المحتجزين في اليمن ونقلهم حسب ما هو مخطط له، موضحا أن هذا "سيجلب الارتياح إلى نفوس آلاف العائلات التي فقدت الاتصال بذويها أو انفصلت عنهم جراء النزاع الدائر".
يذكر أن وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين عقدوا اجتماعا ةالأسبوع الماضي في عمّان برعاية أممية وأعلنوا التوصل إلى "تفاهمات أولية" حول تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين.
وفي ديسمبر الماضي، جرت في ضواحي العاصمة السويدية ستوكهولم، مباحثات يمنية اتفق خلالها طرفا النزاع على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية التي تدور حولها معارك شرسة بين الجانبين منذ 6 أشهر.