متابعات: قالت الشابة ولاء أبو حماد،انها تجلس على الطاولة بداخل منزلها المتواضع، لتبدأ بتصليح وصيانة الهواتف المتنقلة، في مدينة غزة.
وأضافت أبو حماد، إنها تعمل بمهنة صيانة الهواتف والتدريب في ذات المجال، بعد انتهائها من دراسة المجال المهني.
وتابعت، أنها انتهت من دراستها الجامعية في تخصص العلوم المالية والمصرفية، ولم تجد فرصة للعمل، فلجأت إلى دراسة المجال المهني وتحديداً صيانة الهواتف، لتجد ذاتها سنداً للعديد من الفتيات في قطاع غزة.
وأضافت أبو حماد أن التكنلوجيا سيطرت بشكل كبير على جميع الأشخاص، ولا يوجد منزل خالي من الهواتف التي قد تتعطل في أي لحظة وتحتاج إلى صيانة.
وأشارت إلى أن عملها كفتاة في تصليح الهواتف ساعد العديد من الفتيات على الاقدام لصيانة هواتفهن بدلاً من شراء هاتف جديد حفاظاً على الخصوصية.
وأكملت غالباً تحتوي هواتف السيدات على العديد من الخصوصيات، وعند تعطل هواتفهن يخشون الذهاب إلى فني صيانة، لتخوفات عديدة.
ولفتت، إلى ندرة وجود فتيات يعملن في مهنة صيانة الهواتف، لذلك لاقى مشروعها نجاحاً كبير، واقبال مستمر من قبل الفتيات.
وتحاول أبو حماد تخطي العقبات التي تواجهها في عملها لكونها تعمل بداخل منزلها، فتضطر إلى قطع مسافات لتلتقي بالزبائن بدلاً من استقبالها في المنزل.
ونوهت، إلى أن عملها لا يقتصر فقط على تصليح هواتف الفتيات، بل والشباب أيضاً، فالكثير يلجأ لها بسبب تميزها في التدريب بذات المجال.
واستدركت، "لأن مشروعي متواضع حتى هذه اللحظة، لا أملك كافة أدوات التصليح وقطع الغيار، فبعد معاينة كل جهاز أتوجه للمحلات المختصة لشراء اللوازم.
وتطرقت إلى إلمامها الواسع في مجال صيانة الهواتف، سواء تغيير مداخل الشحن أو الشاشات وفك الباغات وتركيبها، وايسي باور، وكل ما يتعلق بالأجهزة.
وتحتاج مهنة صيانة الهواتف إلى العديد من الأجهزة مثل ماكينة فك الشاشات وملقط الصيانة والقصدير، وغيرها من المعدات التي تعد مرتفعة التكلفة، وإصلاحها يحتاج إلى تكلفة مادية عالية، بحسب أبو حماد.
وبينت أنها تحتاج إلى العديد من الأجهزة اللازمة في ورشة الصيانة، ولكن الوضع المادي يحول دون قدرتها على توفير جميع مستلزمات العمل، إلى جانب الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع والذي يمنع دخول بعض الأجهزة لهذا المجال.
وأكملت، أن الأسعار في متناول الجميع، فالربح العائد لها متواضع جداً، لتشجيع الفتيات على الاقبال عليها، ولمراعاة الأوضاع الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة.
وتواجه أبو حماد العديد من الصعوبات في عملها بمهنة صيانة الهواتف، بسبب انقطاع تيار الكهرباء لساعات متواصلة خلال اليوم، وتعطيلها عن العمل وبالتالي تأخر التسليم في بعض الأحيان.
وتأمل أن تفتتح محلاً خاص بها لتصليح الهواتف، وتستقبل به الزبائن بشكل مباشر لتسهيل العمل وتوسيعه، وتشغيل عدداً من الفتيات في ذات المهنة.